أدباء مصر يناقش ثقافة المجتمع وأثرها في الخطاب الأدب

عقدت الهيئة العامة لقصور الثقافة جلسة بحثية بعنوان"ثقافة المجتمع وأثرها في الخطاب الأدب" ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته ال 32، والذي يقام تحت عنوان "التأسيس الاجتماعي للأدب" دورة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، وقد ضمت الجلسة ورقتين بحثيتين الأولى بعنوان "الأثر المجتمعي، وتيمة الصراع.. أوراق العائلة لمحمد البساطي نموذجا" للباحث محمد عطية محمود، والآخر بعنوان "مستقبل الشعر.. أزمة قصيدة النثر.. أنطولوجيا النص الشعري المصري الجديد نموذجا" للدكتور حاتم الجوهري.

تناول عطية ميراث الجفاء الذي يظهر جليا عند البساطي والحلقة المفقودة بين الجد الأصغر شاكر والجد الأكبر كامل وجذور الصراع وميراث الشك الذي أصاب شخوص البساطي ومظاهر بهجة الحياة واختلافها ومنها درس تقاطع الحكي وتوليده واستخدامه النهايات الدالة.

أشار الجوهري في بداية ورقته البحثية نشأة قصيدة النثر وانفصالها عن الواقع وتمحورها حول الذات عند كتاب السبعينات التمثل الأوروبي لقصيدة النثر والفترة الانتقاليه في الثمانينات مرورا بقصيدة التسعينات وإعادة الصلة بين الشعراء وبين مجتمعاتهم وصولا للمدرسة الرومانتيكية الجديدة التي ظهرت عقب ثورة 25 يناير.

وأكد الجوهري على ما طرأ على الشكل الشعري للقصيدة الجديدة ومنها استشرف منها مستقبل قصيدة النثر من خلال كتاب الرومانتيكية الجديدة التى حقق كتابها اتصالا بين المجتمع والشعر مؤكدا أن جيلي السبعينات والتسعينيات في الحقيقة لم يتمردوا على السلطة ولكنهم توحدوا مع توجه السلطة القطيعة بينهم وبين المجتمع مؤكدا أن محاولات أجيال السبعينيات والتسعينيات لاستيعاب القصيدة الجديدة جاءت في مجملها مترددة ما بين التفسير والتأويل واحتمالات التأويل لأنماط أدبية.

كما أكد عيد عبد الحليم على أهمية عنوان المؤتمر في اللحظة الفارقة التي تمر بها مصر وأشار إلى أن أنطولوجيا عماد فؤاد لم تتناول كل جيل التسعينات ولكنها أرخت فقط لأوائل الجيل وتسائل عن تهميش الشاعر علي قنديل عند دراسة الرعيل الأول للقصيدة.

تسائل حاتم السروي حول كيفية تماس قصيدة قائمة على خلفيات غير مصرية واصفا الذاتية بالتجربة الأنانية التي تتخلى عن دورها المجتمعي.

تمنى عبد الرحمن البيجاوي أن يتناول د. حاتم الجوهري كتابات شريف رزق الذي قدم الكثير للقصيدة الجديدة.

أشار محمد الحمامصي إلى معاناة الجيل المؤسس لقصيدة النثر ورواد جيل التسعينات من رفض لنشر كتاباتهم مؤكدا على أن كتابتهم لذواتهم وإن كانت ذاتية فهي تعبر عن جزء من المجتمع.

طالب محمد رزين د. حاتم الجوهري بتقديم دراسة عن الأدب العبري كجزء من التعاطي مع متغيرات المشهد الراهن.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر