جلسة بحثية ومائدة مستديرة في ختام اليوم الثاني لمؤتمر غرب ووسط الدلتا

اختتم إقليم غرب ووسط الدلتا يومه الثاني بجلسة بحثية لمناقشة الأعمال السردية لأدباء الإقليم تلاها مائدة مستديرة ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشر لمؤتمر إقليم غرب ووسط الدلتا الذي استضافه مركز التعليم المدني بدمنهور خلال الفترة من 2 إلى 4 مايو في إطار خطة إقليم غرب ووسط الدلتا والإدارة المركزية للشئون الثقافية لتنفيذ خطة المؤتمرات الإقليمية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب صبري سعيد لتناقش قضايا الوطن وتحقق التواصل الفاعل بين الأدباء.

        بدأت الفترة المسائية في السادسة مساء بجلسة تناقش السرد في الإقليم أدارها عبد الهادي شعلان وتضمنت بحثين الأول بعنوان "مشكلة الواقع وإشكالية الوعي.. قراءة في الأعمال الروائية في الإقليم" للباحث محمد الفخراني، والآخر بعنوان "فنية التنوع قراءة في لغة القصة القصيرة" للباحث د. محمد عبد الحميد خليفة.

        تناول الفخراني أسباب ازدهار الرواية في إقليم غرب ووسط الدلتا ومنها انطلق لدراسة ست روايات وهي "الليل وجبروته" لعبد الفتاح مرسي، "طائر على صدر امرأة" لشريف محي الدين، "شهب من وادي رام" لبشري أبو شرار، "الحياء" أبو نصير عثمان، "إيزيس" لهانم الفضالي، "انتبهوا العود يحترق" د. جمال دغيدي.

        أشار د. خليفة إلى تطور فن القصة القصيرة في مصر وتنوع اللغة القصصية وتناول ست مجموعات قصصية وهي "حكايات جدي والعفريت" قصص للأطفال لسالم محمد شعوير، "الساحر" لمحمود خليل، "آخر وسام"  لعبد الرحمن البجاوي، "فواصل زجاجية ملونة" لنوال شلباية، "دقة قلب" لسعيد منصور عيد، "الحياة بلا أنف" لمحمد رجب عباس وأكد أنه رتب المجموعات تصاعديا تبعا للغتها القصصية.

        وفي الثامنة مساء بدأت المائدة المستديرة حول الأدب بين المواجهة والتهميش قدمها أحمد شلبي وتحدث خلالها مختار عيسى، السيد إمام، د. فوزي عيسى، د. عيد بلبع بسؤال لأمين عام المؤتمر عن سبب اختيار الاسم وأجاب بأن الأمانة لم تتعامل مع المتن كنقيض للهامش ولكن التهميش يستوجب وجود مهمش وهل يحول التهميش دون مواجهة الأدباء للأخطار التي تواجه المجتمع.

        وفي مداخلته رأي د. فوزي أن المواجهة كانت تستوجب عكسها كالهروب والجبن وعدم القدرة وهو ما جعله يرى العنوان جانبه التوفيق والكثير من الشعراء فقدوا حياتهم ثمنا للمواجهة، لذا عمد الشعراء للترميز في مواجهة السلطة، وإن ظل بعض الأدباء يواجهون كمحمود درويش، وتطرق إلى تهميش الأدباء لبعضهم بعضا في قصور الثقافة وفي الندوات العامة وغيرها.

        أكد مختار عيسى في مداخلته إلى أنه لولا عناية السلطة بالمتنبي وأحمد شوقي لما وصلا ما وصلا إليه وهو ما حدث مع عبد الحليم حافظ مثلا في مواجهة محمد قنديل، وأشار إلى تغافل النقاد والباحثين الأكادميين عن المشهد الأدبي الآني والاعتماد على نصوص قديمة دون أسباب واضحة، وأضاف أن الدجل الإعلامي والنقدي يحول بين الأدباء والمواجهة.

        وهو ما اختلف معه  د. عيد بلبع في مداخلتهالذي ذهب إلى أن أعظم نصوص شوقي والمتنبي كتبت في المنفى وفي السجن بعيداً عن دعم السلطة، وأشار إلى تهميش الشعب للسلطة في كثير من الأحيان.

        تناول سيد إمام التهميش في الثقافة الأوروبية وأكد أنه سؤال مركزي حول ميتافزيقا الحضور، مؤكدا أن المواجهة يجب أن يكون لها طرف آخر وأشار إلى ما ذهبت إليه السلطة الدينية للمصادرة على الفكر الديني في مواجهة أي تجديد في طريقة التأويل، وسلطة النموذج كالانبهار بالنموذج الغربي دون تعقل، وهاجم الحداثة لأنها قامت على فلسفة موت الإله التي نتج عنها على سبيل المثال نظرية موت المؤلف.

        واختتمت فعاليات اليوم بأمسية شعرية قدمها الشاعر أيمن متولي وقدم خلالها كوكبة من شعراء الإقليم منهم الشاعر عادل الغماز، حسن السحماوي، سعيد عبد الخالق، د. بسيم عبد العظيم، محمود عقاب، سامح رخا، هاني الفضالي.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر