جلسة شهادات ومائدة مستديرة في ختام اليوم الثاني لمؤتمر القناة

عقد مؤتمر القناة وسيناء جلسة شهادات عن المكرمين ومائدة مستديرة بعنوان بين التشويه والإقصاء ضمن فاعليات الدورة العشرين لمؤتمر القناة وسيناء تحت عنوان "تجليات الهامش بين الواقع والاغتراب" والذي يرأس دورته د. عادل معاطي ويتولى أمانته الشاعر محمد عبد الرؤوف خلال الفترة من 11 إلى 13إبريل بمحافظة بورسعيد في إطار خطة إقليم القناة وسيناء والإدارة المركزية للشئون الثقافية لتنفيذ خريطة المؤتمرات الإقليمية التي تتبناها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب صبري سعيد لمناقشة قضاياهم الأدبية والمجتمعية وتحقيق التواصل بين الأدباء.

        تضمنت جلسة الشهادات التي أدارها الروائي حسن غريب شهادة للمبدع محمد عبد القادر عن الشاعر الراحل إبراهيم الباني، كما تحدث الشاعر فوزي محمود عن المبدع خالد الكيلاني بعنوان "مقتطفات من سيرة ومسيرة خالد الكيلاني.

تناول عبد القادر خلالها نشأة الباني وبداية تقاربه مع لاعبي السمسمية "السلك" وصولا لتكوين فرقة مسرحية تجوب المحافظات، وتعيينه مدرسا بقرية شطا في محافظة دمياط وزواجه ثم إعارته إلى ليبيا، وأشار إلى أنه امتلك طاقة من المحبة إنعكست في كل ما حوله ومن حوله

        وأكد عبد القادر أن معيشته في مدينة الزاوية الساحلية الليبية أثرت تجربته الشعرية كما أحدث نشاطا فنيا وثقافيا ليس في مدرسته فقط ولكن في كل أنحاء الجماهيرية الليبية بجانب إصدار ديوانه الأول أوراق من دفتر الغربة، ومع تشكل المنطقة الحرة رفض العمل بالتجارة وأصر أن يلحق بقطار بورسعيد الأدبي ويتفرغ لمشروعه وأنشأ مع أصدقاؤه صالون الربيع ثم جمعية أدباء وفناني بورسعيد وما أحدثاه من حراك وتبادل ثقافي مع كل محافظات مصر، تطرق بعدها لعلاقة الصداقة الطويلة بينهما وعلاقتهما بالمسرح وعن خدماته لمنطقته.

نقل فوزي محمد تحيات الشاعر خالد الكيلاني للحضور، ثم بدأ رحلته مع شاعر خالد الكيلاني بدء من تعارفهما في عام 1988 وأوضح أن الكيلاني نشأ بأسيوط بقرية دوينة بمركز أبو تيج ، معرجا على علاقتهما الخاصة ثم عملية وتناول مسيرته العملية والأدبية، مؤكداً صاحب إصرار عظيم حيث بدأ الدراسة في السادسة عشر من عمره واختتم شهادته بنماذج من شعر الكيلاني.

        وفي السابعة مساء بدأت المائدة المستديرة بعنوان "بين التشويه والإقصاء" تحدث خلالها د. أحمد عزت مدني عن المحظور في صوغ الشخصية الروائية، كما تحدث د. حمزة السروي عن رواية أولاد حارتنا نموذجاً.

        تناول د. أحمد عزت مدني عن التابوهات أو المحظورات الثلاث وأعطى أمثلة من الأدب العالمي وتناول بالتفصيل رواية البلط للروائي عباس أحمد وهي الرواية الأولى للمخرج المسرحي البورسعيدي الشهير وأشار إلى ملامح الخطاب الذاتي الخرافي في الرواية، والبناء الأسطوري لميلاد أبطاله ومنهم نوار الذي يتوازى مع المسيح عليه السلام ونشأته حتى يصل بالأبطال إلى التأليه، وتعامل الرقيب مع الرواية.

        أشار السروي في ورقته إلى آليات التشويه والإقصاء الذي اتخذه الساسة ضد نجيب محفوظ واستخدموا روايته الإنسانية التي تحلم بالحرية والعدالة المجتمعية والمساواة لإقصاءه، بمحاولة تفسيرها تفسيراً دينيا وبدأ في تناول شخوص الرواية وما تعكسه من صراعات طبقية، كبت للحريات وما يصاحب النفوذ من سطوة ومحاولات للتأله، وأضاف السروي أن محفوظ أصر على أن العلم هو مستقبل البشرية في إشارة إلى مشهد الكراسة التي يبحث عنها أصحاب النفوذ والفقراء على حد سواء.

        أشار د. عصام الذلال إلى المحظورات سواء كان الحظر هو حظر ذاتي وأعطى مثالا بمقولة هابيل "لإن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط إليك يدي لأقتلك" ومن هنا انطلقت الممنوعات واتسعت، بينما يرى الكاتب مصطفى آدم أن المحظورين الديني والجنسي مطلوبين لكي لا تصبح دعوة للفجور، فلكل حرية حدود، وهو ما أكده الأديب محمود الشامي وتسائل هل يستطيع من يطالب بالحرية المطلقة أن يمشي عارياً في الطرقات، واعتبرها عجزاً من الكاتب على التعبير بطرق أخرى، مؤكداً أن أطر ومحددات الحرية هي محددات ذاتية بالأساس.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر