المائدة المستديرة الرابعة بأدباء مصر: تناقش "الأدب الشعبي في محافظة المنيا"

في إطار فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب بمحافظة المنيا خلال الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر تحت عنوان "ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية.. دورة الأديب الراحل يحي الطاهر عبد الله"، ويرأسه د. شاكر عبد الحميد ويتولى أمانته الشاعر سعيد عبد المقصود، أقيمت في الخامسة والنصف من مساء اليوم المائدة المستديرة الرابعة حول "قضايا الأدب الشعبي في المنيا" تحدث خلالها د. محمد إبراهيم، خالد فوزي محمود، طه محمد محمد وترأستها د. سوسن ناجي.


 أشار د. محمد إبراهيم في بداية كلمته أن الطريق إلى الدراسات الشعبية طريق صعب منذ أن بدأ جيل من الرواد الاهتمام بالثقافة الجماهيرية، وأن الأدب الشعبي والإبداع القولي الذي ينتجه الشعب العربي كله وليس المصري فقط واكتساب معارف وقدرات متنوعة والمنتج النهائي الذي يؤثر على مفاهيم الناس، وليس الأدب الشعبي فقط هو المقصود لأنه متصل بدوائر أكبر منه، حيث أنه لا ينفصل عن الفنون الشعبية والأدب الشعبي هو المركز الذي يتخطى الأدب المعتمد الرسمي الذي تعتمده الدولة والأنظمة والنخبة.


 ودارت المناقشات من الحضور حول الأدب الشعبي، وهل الأفضل أن يستخدم مصطلح التراث الشعبي الذي يشمل أنواعاً أخرى من الفنون الشعبية بما فيها الأدب؟.


 وفي كلمته تناول د. خالد فوزي فكرة التراث الشعبي وما يمثله المأثور الشعبي في كل مرحلة يمر بها المجتمع، سواء في الحروب أو الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، فالجماعة الشعبية تنتج وقت الضيق أبطالها ودائما ما تضيف الجماعة الشعبية للحكاية وتحذف منها لتجد حلولا لأزماتها وأعطى مثالا بسيرة سيف اليزن.


 تساءلت الأديبة ابتسام الدمشاوي هل لابد أن يصل الموروث الشعبي شفاهة، وهل تخرج السير الذاتية التي تورث إلى الأحفاد من نطاق الموروث الشعبي؟.


 بينما تناول طه محمد محمد الكيلاني تراث أهل البادية بالمنيا وما يمتاز به من مخزون ضخم وهائل يقسم إلى قسمين تراث شعري وتراث شرائع وأحكام لأهل البادية.


 وأضاف الكيلاني أن التراث الشعري ذاته له أقسام متعددة منها الحداء، الشباهة، والمجرودة ولكل شكل منها خصائصه الفنية ويؤدي رسالة محددة وهناك أيضا الشتيوة التي تؤدى بشكل غنائي سريع أو بيت واحد.


 وفي مداخلة لأحمد البدري تحدث عن تهميش التراث الشعبي في الجامعات رغم ذيوعه في المجتمع، بل وتأثر ثقافة المجتمع به فالتراث الشعبي الفاعل بين الناس مهمش في الجامعات.
 أكد د. محمد إبراهيم مدني على ضرورة ربط المناهج ومعطيات الثقافة الشعبية لكي تتفاعل مع الشعب حتى لا تتآكل هذه الثقافة الشعبية نتيجة لما يطرأ على العالم من متغيرات ومن تطور في وسائل الاتصال، ومع استمرار تحكم السياسة في القرار الثقافي ستتآكل هذه الثقافة شيئا فشيئا.


 ودارت المناقشات حول تهميش التراث البدوي وأنه دون توجه قومي ومشروع يجمع هذا التراث ويؤسس للحمة والتبادل بين روافده، ونموذج زكريا الحجاوي الذي أخذ التراث الشعبي وحوله إلى منتج ثقافي هادف.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر