الجلسة البحثية الخامسة بمؤتمر أدباء مصر: ثقافة الهامش الاجتماعي
في إطار المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الحادية والثلاثين والذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب في محافظة المنيا خلال الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر تحت عنوان "ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية.. دورة الأديب يحيى الطاهر عبد الله" عُقدت في التاسعة من صباح اليوم السبت الموافق 24 ديسمبر الجلسة البحثية الخامسة بعنوان "ثقافة الهامش الاجتماعي" تحدث خلالها عمرو الغزالي وأحمد محمد أنبيوة ومحمود ذكري وأدارها عيد عبد الحليم.
تحدث الغزالي في بحث بعنوان "ثقافة الغجر .. وطن على هامش وطن" عن تاريخ الغجر ونشأتهم وعاداتهم كتعاملهم مع المرأة ككائن غير طاهر خلال فترة الحمل، كما صرح أن التعامل الدوني مع الغجر جعلهم يتعاملون بريبه مع محاولات الاندماج، ثم تناول الشخصية الغجرية في الرواية مشيراً أنه تعامل دال ورمزي وأعطى مثال برواية "قلب الليل" لنجيب محفوظ والتي استخدم خلالها الغجر كرمز عن الحرية.
وفي قراءته تحدث أحمد أنبيوة في بحثه الذي حمل عنوان "من دفتر العوام أدبيات ولاد البلد" وهي عبارة عن نصوص كتبت باللغة الدارجة معتبراً أنها تشكل توثيقا تاريخياً للغة الدارجة والأحداث التاريخية التي مرت بها مصر في بدايات القرن العشرين.
بينما استهل محمود ذكري بحثه الذي حمل عنوان "تحولات السياق الاجتماعي.. صح النوم ليحيى حقي نموذجا"، بالتأكيد على أن يحيى حقي هو العمود الثاني للرواية المصرية مع نجيب محفوظ وكان له انحيازاً واضحاً للهامش، وتناول رواية "صح النوم" ليحي حقي التي كانت صيحة تحذير من بعض القرارات التي تناست العمال والمعدمين في وقتها، وهي صالحة لتعطي نفس الإنذار بشكل دائم، تناول بعدها شخوص الرواية ومن خلالهم الرموز التي استخدمها في الرواية.
وفي مداخلة حول استخدام العامية في الكتابة الروائية وأن استقبالها كان استقبالا ايدولجياً وليس استقبالا فنياً، رد الكاتب الصحفي عيد عبد الحليم وهل يدعوا توجه سياسي بعينه لاستخدام العامية وأن هذه النظرة التخوينية قد تؤثر سلبا على رؤية أي أديب.
ورداً على مداخلة حول استخدام رواية قديمة لقراءة الآني رد الباحث محمود ذكري أن النص الأدبي ملك لنا وأعطى مثالا بالقراءة النسوية لأعمال شكسبير أو قراءته كداعية للاستعمار.