المائدة المستديرة الأولى تتناول المسكوت عنه والغير مرئي في الثقافة المصرية

عقدت في التاسعة من مساء اليوم بقاعة المؤتمرات بمكتبة مصر العامة بالمنيا المائدة المستديرة الثانية تحت عنوان "المسكوت عنه والغير مرئي في الثقافة المصرية" تحدث خلالها الروائي حمدي أبو جليل والأديب عصام زهيري وأدارها الأديب سعيد الكفراوي ضمن فعاليات الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر الذي تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب بمحافظة المنيا خلال الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر تحت عنوان ""ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية.. دورة الأديب يحي الطاهر عبد الله" ويرأسه د. شاكر عبد الحميد ويتولى أمانته الشاعر سعيد عبد المقصود بحضور د. شاكر عبد الحميد رئيس المؤتمر وحسين صبره رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية.


أشار الكفراوي أن الصعيد قدم لمصر ثلاثة كتاب وعلامات فارقة في الكتابة المصرية وهم أمل دنقل ويحي الطاهر عبد الله ومحمد مستجاب، وتحدث عن حياته وعن تلك النهاية الدرامية لحياته حيث ظل ينزف من الواحات حتى وصل قرب القاهرة، تلا ذلك تقديمه للروائي حمدي أبو جليل بأنه روائي أحب شخوصه فأحبته وأخلصت في تشكيل نفسها على أوراقه.


أكد حمدي أبو جليل في بداية كلمته إلى أن مصر في أشد الحاجة لهذا المؤتمر، ولكن هذا أيضا يدعو للتساؤل لماذا لا يحضره الجمهور العادي، ولماذا لا تصل الثقافة الجماهيرية للناس لماذا لا يحضر الجمهور ما تقدمه الثقافة الجماهيرية من مسرحيات وكتب وعروض فنية.


وأضاف أبو جليل أن المؤتمر كان يحتاج أن يفتح ملف الفقه الإسلامي هذا الملف المسكوت عنه خوفا ورهبة حتى أنه مسكوت عنه في الأدب وأشار أن أول رواية تناولت تاريخنا الإسلامي بموضوعية هي رواية إبراهيم عيسى وهذا متأخر جداً.


أيد عصام زهيري في بداية كلمته إلى أن عنوان المؤتمر يحتاج إلى أن يكون أكثر تحديدا مشيرا إلى أن الهامش مصطلح مراوغ والمسكوت عنه مصطلح متعدد وقد حدد الهامش الديني وبتحديد إجرائي اختار أصحاب الديانات الأخرى وتناول العلاقة بين المسلم والمسيحي في مصر فمثلا في الثلاثة قرون الأولى كان المسيحيون هم المتن من حيث العدد والمسلمون هم الهامش أما على مستوى السلطة فتنقلب الآية، مؤكدا أن العلاقة وما طرأ عليها من أحداث وتغيرات تستحق الدراسة فمثلا هناك رأيان في الفتح الإسلامي وكلاهما حدث فكما طلب البعض التخلص من الرومان وطالبوا بالفتح العربي قاوم البعض الفاتح العربي على سبيل المثال.


وأضاف زهيري أن هناك إشكالية في العلاقة بين المسلم والمسيحي في مصر، كحكم قتل المسيحي في المذاهب الفقهية، والتكفير وغيرها، مشيراً إلى أن الاعتراف بالأزمة هو أول خطوات الحل، وأن مصطلح أهل الزمة هو مصطلح يصلح فقط لنسق مجتمعي سابق وأن المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات هي النسق المجتمعي الذي يقبله الدين الإسلامي القائم على الرحمة والمساواة والعدل.


وعقب حمدي أبو جليل أن الفقه الإسلامي حمال أوجه وتجديده لا يحتاج للشيوخ الذين أغلقوا رؤوسهم وسببوا الأزمه مؤكداً أن هذه المهمه لن يقدر عليها إلا مفكري الأمة وأدبائها.
وفي مداخلة لأشرف أبو جليل مدير عام الثقافة العامة أكد أن ما أدى للوضع الحالي هو توجه سياسي من بداية سبعينيات القرن الماضي اتجهت لتدجين المثقفين في أندية أدب مقابل مكتسبات زهيدة منها النشر الإقليمي وهذا المؤتمر فالستطاعوا أن يبعدوهم من الشارع.


عقب د. شاكر عبد الحميد إذا كان المسئول عن المؤتمر يطلب منا الخروج للناس فلماذا لم ينظمه بينهم، وتسائل هل هناك صراع خفي داخل الهيئة وهو ما نفاه أشرف أبو جليل وأكد أنها مسألة الوقت فقط.


وفي مداخلة للأديب سيد الخميسي أكد أن الدين جزأ من الأنثربولجيا "النشاط الإنساني" فلا يجب نجعله ذلك الغول الذي يلتهم النشاط الإنساني بأكمله.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر