فى الجلسة البحثية الرابعة: مؤتمر أدباء مصر يناقش تجليات الهامش الدينى

عُقدت الجلسة البحثية الرابعة ضمن فعاليات مؤتمر أدباء مصر، الذى تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشؤون الثقافية فى الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر الجارى بمحافظة المنيا بعنوان "ثقافة الهامش والمسكوت عنه بالثقافة المصرية..دورة الأديب يحيى الطاهر عبد الله" بمكتبة مصر العامة.


 وقد عُقدت الجلسة بعنوان "تجليات الهامش الدينى"، شارك فيها طلعت رضوان وفؤاد مرسى و أدارها د. بسيم عبد العظيم، تحدث المساهمونفى هذا المحور حيث تناول طلعت رضوان "الهامش الدينى فى الأعمال الأدبية"، مركزاً على عدد من الأعمال الأدبية التى يظهر فيها الدين بوصفه موضوعاً للعمل القصصى، وأشاد برواية "المهدى" لعبد الحكيم قاسم، حيث تناولت الموضوع أو الهاجس الدينى على نحو منفرد.


 ثم قارن بين هذا العمل وبعض أعمال يوسف إدريس التى يظهر فيها "المتغير الدينى أو فكرة الحلال والحرام من الناحية الاجتماعية"، كذلك تناول المتحدث عدة روايات وأعمال قصصية لشباب الكتاب من أجل الإلمام بعينة ممثلة للأعمال الأدبية للأجيال كلها.


 وانطلق المتحدث إلى مشكلة التعصب الدينى الراهنة، حيث تفضى هذه المشكلة إلى أزمات حقيقية فى إقامة الدولة العادلة المدنية.


 أما فؤاد مرسى فقد تناول "التدين الشعبى أزمة المصطلح ومرايا الأزمة"، وأوضح فى مفتتح كلامه أن هناك خلطاً شديداً بين الدين، وهو أمر إلهى قطعى ثابت، وبين التدين، وهو سلوك إجتماعى وممارسة إنسانية، هذا الخلط أدى إلى سوء التقدير والفهم للمصطلحات القريبة والمشابهة لهذين المصطلحين "الدين والتدين" مثل الخلط بين "التصوف والطرق الصوفية" فالتصوف هو منظور وجودى كونى فكر، فى حين أن الطرق الصوفية مؤسسات اجتماعية وسياسية.


 وأشار إلى وجود صرع بين مؤسسات الفتوى وهذا يؤدى بالضرورة إلى محاولة الجماعة الشعبية والبحث عن مصادر أخرى للفتوى، ومنها المذاهب الفقهية التى تعتمد على الإباحة والتخفيف واتباع الأعراف الاجتماعية والأبعاد السياسية للفقه الرسمى والشعبى لا تخطئها العين.


 والصراع بين دين الكهنة فى مصر القديمة ودين الشعب صراع قديم يمتد إلى عصور مصر القديمة قاطبة، فالكهنة كانوا يهدفون إلى السيطرة على الشعب عبر الدين كأداة للسيطرة والسيادة، أما المعتقدات الشعبية فقد كانت بمنزلة رد فعل إزاء دين الكهنة.


 وقد علق بعض الحضور على المتحدثون فأشادوا بما قدم وحاولوا التفريق بين الدين والدين الشعبى والتنوع الفقهى إزاء الواقع المتحرك.


 وختم اللقاء بكلمة قصيرة لطلعت رضوان أكد فيها على ضرورة التوحيد بين ديانات المصريين عبر الأخلاق والقيم الكلية المشتركة بين المسلمين والمسيحيين، وأكد أيضا ضرورة التخلص من فتاوى الإرهاب والتعصب.


 أما فؤاد مرسى فنوه بأهمية الحوار حول قضايا الدين والتدين الشرعى، لأن الحوار سيصل بنا إلى ضفاف الاتفاق والتواصل الصحى بين أبناء الوطن الواحد.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر