فى الجلسة البحثية الأولى: ثقافة الهامش الجغرافى بتجلياته الثقافية والفنية

ضمن فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العام لأدباء مصر المقام بمحافظة المنيا فى الفترة من 22 إلى 25 ديسمبر الجارى تحت عنوان" ثقافة الهامش والمسكوت عنه في الثقافة المصرية.. دورة الأديب يحي الطاهر عبد الله" بمكتبة مصر العامة، والذى تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشؤون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة ويرأسه د. شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق ويتولى أمانته الشاعر سعيد عبد المقصود، عقدت الجلسة البحثية الأولى بعنوان "ثقافة الهامش الجغرافى بتجلياته الثقافية والفنية" والتى شارك فيها الباحثين "د. شعيب خلف، محمود الطهطاوى، حمد شعيب" وأداره د. منير فوزى.


 وفى كلمته تحدث د. شعيب خلف عن موضوع بعنوان "حين يسكن الهامش بؤرة المتن" فتناول الهامش كما يصور فى الأعمال الأدبية المصرية وخصوصاً الروائية، وركز على وجه الخصوص على المكان لدى إبراهيم عبد المجيد وإدوارد الخراط وغيرهما من الأدباء المصريين كنجيب محفوظ ويحيى حقى وعبد الحكيم قاسم، وقد استفاض بالحديث عن فكرة تناول الشخصيات الهامشية والأماكن المهمشة فى الأعمال الروائية، حتى صار المكان المهمش فى عدد من الأعمال الأدبية متناً، وأصبح العمل الكتابى ممثلاً لفئات مهمشة وبعيدة عن بؤرة الاهتمام.


 أما حمد شعيب فقد أعتمد فى بحثه "الأغانى سيرة وجمع" على مجموعة من نصوص مطروح وما حولها من الأماكن الجغرافية المتميزة ثقافياً واجتماعياً، واعتمد فى توضيح أفكاره على نصوص مجموعة من الأغانى الشائعة فى شمال غرب مصر، وبقراءة النصوص استنتج مجموعة من النتائج المتميزة أهمها أن هذه الغنائيات "سواء فى الأفراح أو الأحزان" تمثل خريطة نفسية واجتماعية لأصحاب هذه المنطقة.


 أما محمود الطهطاوى فقد تحدث فى كلمته الموجزة عن الهامش الجغرافى بوصفه حالة ثقافية متميزة، حيث يضفى الهامش الجغرافى سمات ثقافية محددة مميزة للموقع السكنى الهامشى، وإن كانت تشترك فى خطوطها العامة مع الثقافة الكلية أو الثقافة الوطنية الأم، وهذا التنوع الثقافى جدير بالدراسة والاهتمام أدبياً وفنياً وبحثياً، ويعد التناول الثقافى للهامش كما أشار مدخل ضرورى للاهتمام السياسى والاجتماعى والاقتصادى بهذه الأماكن المهمشة.


 وقد دارات المناقشات حول الدراسات التى طرحت على المنصة ولكنها كانت أقرب إلى التأملات المؤسسة على ما تم تقدية، ولم يطرح من الأسئلة ما هو جدير بالإجابة عنه.
 وقد ختم المتحدثون الندوة بكلمات موجزة، فقال د. شعيب خلف إن هناك مساحة من الاختلاف حول الهامشية والمتنية، فقد يكون المكان مهمشاً لدى مجموعة وهو مكان مركزى لدى أصحابه، هذا بالإضافة إلى اختلاف الهامش والمتن من حقبة زمنية إلى أخرى، وقد يكون هناك فارق بين المكان المهمش أدبياً وجغرافياً لأن لغة الأدب هى لغة خيال وصلتها بالواقع قد تكون واهية فى بعض الأحيان.


 وأكد أن اهتمامه بالمكان فى الرواية لأن السرد أقرب إلى المعرفة الواقعية الملموسة والحكى المكانى بخلاف الفنون الكتابية الأخرى كالشعر والمسرح.


 كما أشار حمد شعيب إلى أن ثقافة أولاد على هى ثقافة مصرية أصيلة وليس ما يقال عنها كما طرح من أحد الحضور من أنها أقرب إلى الثقافة الليبية، فهى ثقافة ضمن السياق الثقافى المصرى بجدارة.


 أما محمود الطهطاوى فقد أكد أن التعددية الثقافية فى صورها المتنوعة إضافة وضرورة فى الثقافات الوطنية.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر