النمنم وخطاب والمصري يفتتحون مؤتمر أدباء القاهرة الكبرى
افتتح حلمي النمنم وزير الثقافة ود. سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وأحمد المصري نائباً عن وزير التربية والتعليم الدورة السادسة عشر لمؤتمر إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي تحت عنوان "المقومات الثقافية في المجتمعات الجديدة.. التشكيل والوعي" بالمدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر يرأس المؤتمر د. حسين حموده ويتولي أمانته الشاعر فضل أبو حريرة، بحضور محمد منير رئيس الإقليم والشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ود. شريف الجيار رئيس إدارة النشر بالهيئة العامة للكتاب ونخبة من أدباء ومثقفي الإقليم .
بدأت الفعاليات بافتتاح معرض للفنون التشكيلية ومعرض لأحدث إصدارات الهيئة والنشر الإقليمي وآخر لمنتجات ورش الفنون التشكيلية انتقل بعدها الحضور إلى قاعة الاجتماعات لبدأ فعاليات حفل الافتتاح قدمه الشاعر د. أحمد تمام بكلمة أمين عام المؤتمر الذي رحب بالسادة الحضور مؤكداً أن مدينة السادس من أكتوبر هي مدينة جاذبة للأدباء فقد ضمت من الراحلين محمد مستجاب ونعمات البحيري وغيرهم ومن الأحياء د. شريف الجيار والشاعر محمد إسماعيل ود. حسين حموده ود. شريف الجيار وغيرهم من أعلام الأدب المصري والعربي، مطالبا الهيئة باستعادة دورها الذي أصبحت تزاحمها فيه الصالونات الثقافية الخاصة، كما طالب بتفعيل التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم.
عرب الدكتور حسين حموده عن شكره للقائمين على المؤتمر من الأدباء ومن فريق عمل الهيئة مؤكداً على أهمية موضوع المؤتمر فهو يؤسس لمقومات ثقافية خاصة في مصر بوجهها المتجدد. رحب محمد منير رئيس الإقليم بالسادة الحضور وطالب الجميع بقراءة الفاتحة لروح الشاعر محروس عباس الملقب بالفلاح الفصيح الذي فقدته الحركة الأدبية مساء أمس
,أكد د. سيد خطاب في مطلع كلمته أنه سعيد بوجوده بين أدباء الإقليم الذي ينتمي له جغرافيا، مشيراً إلى أن التعدد الثقافي والتجاورات في المجتمعات العمرانية الجديدة قد يستلزم تغيير آليات وتفاعلات المثقفين مع هذه المجتمعات، وأضاف خطاب أن التعدد والتنوع في هذا المجتمع هو قارب النجاة الحقيقي، وأن قوة مصر الناعمة هي المجداف الذي سيقود القارب لبر الأمان، مطالباً الأدباء للمشاركة في مشروع ثقافة بلا جدران في مراكز الشباب والمدارس وغيرها من الفضاءات الثقافية المتاحة.
افتتح النمنم كلمته بتهنئة الأدباء بافتتاح الدورة مؤكداً على بدء تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة التربية والتعليم بإهداء خمسة آلاف كتاب لمكتبات المدارس، كما تم الاتفاق على أن تعوض الهيئة غياب حصص المطالعة والفنون نتيجة ازدحام الفصول والعمل على فترتين، كما شكر أمانة المؤتمر على جرأة وأهمية عنوان المؤتمر وعلى اختيار عبد الوهاب عزام رفيق درب طه حسين والذي شكل ثراء لكليهما وطلب من الشاعر محمد أبو المجد ود. شريف الجيار بالتنسيق لنشر أعمال عبد الوهاب عزام لأنه لم يكن مترجماً أو شاعراً فقط ولكنه كان مهموما بالوطنية المصرية، مشيراً لكتابه قنصوة الغوري، مؤكدا على أن اهتمام الوزارة في الفترة القادمة سيتوجه للنشر الإقليمي ولنوادي الأدب لكسر المركزية وخلق تنوع وثراء ثقافي حقيقي مطالبا الأدباء بالإلتفات دائما للمصلحة العامة والبعد عن النزعات الفردية.
واختتم الحفل بتكريم مجدي عبد المنعم عن مجلس أمناء مدينة السادس من أكتوبر والأستاذ هشام ذكي عن شركة جهينة ود. حسين حمودة رئيس المؤتمر حيث تسلموا درع الهيئة وشهادة تقدير، كما كرم المؤتمر القاص إسماعيل بكر واسم الأديب الراحل عبد الوهاب عزام تسلم عنه حفيده عبد الوهاب والشاعر محمود قنديل حيث تسلموا ميدالية الهيئة وشهادة تقدير، بالإضافة لتكريم الأستاذ أحمد المصري والأستاذة إجلال عامر والشاعر فضل أبو حريرة بتسليمهم درع الإقليم، بجانب تسليم شهادة تقدير لأمانة المؤتمر الشاعر محمد أبو شادي، الأديب طارق عمران، الروائي أحمد طوسون، الشاعرة سيدة فاروق، د. أحمد تمام، د. نبيل الشاهد.