عبد الحافظ يفتتح مؤتمر ادباء القناة وسيناء

افتتح امس الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهئية العامة لقصور الثقافة فعاليات المؤتمر الثامن عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي بقصر ثقافة الاسماعيلية والذى يقام فى الفترة من  20 إلى22 إبريل الجارى تحت رعاية د. عبد الواحد النبوى وزير الثقافة واللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية.
وأبدى عبد الحافظ فى كلمته الافتتاحية سعادته باختيار امانة المؤتمر لعنوان هذا العام رجوعاً لقول الحق "وجادلهم بالتي هي أحسن" لأن الحوار هو لب الدعوة على مر القرون وآداب الحوار هي أساس التواصل مع الأخرين  مؤكداً على  خلق حاله من الإنتعاش الأدبى خلال المؤتمرات الأدبية التي تابعها بالأقاليم المختلفة متمنياُ تبادل محاور المؤتمرات الأدبية بين أقاليم الهيئة ومناقشتها من خلال القوافل الثقافية.
وطالب عبد الحافظ الأقاليم الثقافية بأن تستقبل في ظل المنظومة الثقافية المتعاونة كل من يريد تقديم ما يتماشى مع النسق العام لمصر وإحتضان الشباب وإحتوائهم لحماية أولادنا وبلادنا.
وبدأ الشاعر محمد أبوالمجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية كلمته بتقديم تحية خاصة الى روح الشاعـر والأديب الغائب الحاضر دائما بجميع المحافل الأدبية الراحل قاسم مسعد عليوة أحد المكرمين هذا العام مضيفاً أن الحوار مفتاح كنوز للعقل البشري مما يجعله أكثر تفتحاً ونضوجاً، فقلما كان الحوار بناء ولن يكون هكذا الا إذا التزمنا بآدابه .
وعبر سعيد الهمشري رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافي عن سعادته لوجوده وسط هذا الحشد من حملة مشاعل النور والفكر والثقافة بالمجتمع تحت عنوان "الأدب وثقافة الحوار" قائلا: وما أحوج المجتمع في هذا الوقت إلى العوده إلى الحوار ولكن بشكل مختلف عما نراه مؤخراً من تراجع في مستوى الحوار للأسف بين جميع فئات المجتمع، ولعل موضوع المؤتمر هذا العام فرصة لإعادة وترسيخ المعنى الحقيقي لثقافة الإختلاف من خلال حوار راقي وبناء.
وقال ماهر المنشاوي أمين عام المؤتمر: أنه تم اختيار المؤتمر بهذا العنوان نظراً لأهمية الموضوع خاصة في ظل التنوعات الفكرية التي نتناولها من خلال المواقف اليومية والتي يجب أن تكون وسيلة تواصل تقدميه، مشيراً إلى أن الحوار له طاقة وقوه قد تدفع البعض للعصبية والخروج عن السياق السليم للحوار واتخاذ بعض القرارات الضارة، لذا تأتي أهمية اختيار هذا العام لآداب الحوار كعنوان للمؤتمر خاصة في ظل الأحداث التي تعصف بالمنطقة من حولنا سواء في السودان من تقسيم أو العراق أو اليمن وغيرها من الدول نتيجة الاختلاف العقائدي وعدم اللجوء للحوار العاقل لحل تلك الازمات، كما نجد ايضاً أهمية العنوان بعد إنتشار عنف الحوار على المنابر الإعلامية التي هي مرآة المجتمع التي يجب أن نرى من خلالها التنوع الفكري داخل إطاره الأدبي المناسب. 
وأكد عبد الحميد البسيوني رئيس المؤتمر أن الحوار الثقافى هو وسيلة التواصل لإنهاء الجدل بين خطابات قد تكون معتدلة أو تكون مختلفة، ويتنوع الحوار مع تنوع العلاقات الاجتماعية وشرائحة المختلفة، فالسلطة وممارساتها بالمجتمع سواء ديموقراطية أومتسلطة ومستبدة سبب في خلق أنواع عدة من الحوار الذي سوف ينشأ بين الداعمين لها والمعارضين لها، كما أن تعاطيها مع الخطاب من حيث الاهتمام أو التهميش يلعب دور أيضا في تشكيل وتكوين لغة الحوار بالمجتمع، ومع هذا التنوع في الفكر والحراك الدائم بالمجتمع يجب اللجوء لتعميم ثقافة تقبل الأخر وكيفية التعامل معه حتى يصل الحوار بالنهاية لنتيجة مرضية لطرفي الحوار.
وتحدث المهندس أبو السعود جهلان السكرتير العام للمحافظة نائبا عن محافظ الإسماعيلية قائلا: ما أحوجنا بهذه الفتره لعودة دور الثقافة من خلال الحوار مع أبنائنا بالمدينة والقرية والكفور والنجوع كما كان في السابق لكي تخرج مصر من هذه المحنة، ولن تخرج إلا بتنمية فكريه حقيقية فنحن بحاجة إلى ثورة أدبية فكرية وثقافية، وبالنهاية قدم الشكر والتحيه لجميع الحضور متمنيا التوفيق والنجاح للمؤتمر.
عقب الجلسة الافتتاحية تبادل الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف والمهندس أبو السعود جهلان الدروع التذكارية ثم تم تكريم اسم الأديب الراحل قاسم مسعد عليوة "بورسعيد" وتسلمها الشاعر جمال فراج، كما تم تكريم اسم الأديب الراحل محمد يوسف "الإسماعيلية" وتسلمها الشاعرمدحت منير، وتم تكريم اسم الشاعر علي المنجي "السويس".
ثم بدأت الجلسة الاولى في الخامسة مساءاً وتم مناقشة بحث "تنوع الفكر وثقافة الاخر" للباحث أحمد بدير شعبان، "القناة الجديدة وتحول النسق القيمي" للباحث أنور فتح الباب وأدار الجلسة محمد المغربي.
أما الجلسة الثانية فبدأت في السابعة والنصف مساءاً حيث أُقيمت أمسية شعرية أدارها أسعد المالكي.

القصة والرواية في أدب الإقليم .. تجارب قصصية ورؤيا النقد 
فى مؤتمر أدباء القناة وسيناء فى دورته الثامنة عشر
                             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تتواصل فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر أدباء القناة وسيناء في دورته الثامنة عشر، الذى يقام تحت عنوان "الأدب وثقافة الحوار" وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف خلال الفترة من 20 :22 إبريل الجارى بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث عقدت أربع جلسات بحثية، الأولى ناقشت بحث بعنوان"القصة والرواية في أدب الإقليم .. تجارب قصصية ورؤيا النقد" للباحث صالح السيد، أدارها الشاعر صلاح نعمان، حيث تناول الباحث تنوع أساليب السرد والحكي من خلال مناقشة روايتي الأولى بعنوان "صحراء مضادة" للروائي عبدالله السلايمة والثانية بعنوان "سماء بلون الشفق" للروائي إبراهيم أبو حجه، إلى جانب تناوله لبعض أوجة النقد لوجود إشكالية حقيقية بحياتنا الثقافية وهي غياب الخطاب النقدي رغم الكم الهائل من النصوص النقدية المنشورة من خلال مناقشة مجموعات قصصيه الأولى بعنوان "ليالي الفطام" لعصام ستاتي والثانية بعنوان "ابن أمي" لممدوح عبد القوي الحصرى. 

أما الجلسة الثانية فناقشت بحث بعنوان "شعر الفصحى في الأقليم .. شعر الرؤية وخلفية الرؤية" للباحث عبد النبي شلتوت، أدارها مصطفى صوار، حيث تناول الباحث تركيب التشكيلات اللغوية لبعض الدواوين "الأسماء كما هى" للشاعر محمد سلامة، "لماذا؟" للشاعر خالد الكيلاني، "إن سقط اليقين؟" للشاعر محمد زين"، للبحث عن ما يسمى اللالهام والرؤية الجمالية التي تقدمها تلك النصوص على المستوى الفكري. 
كما أكد الباحث إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن أي نص أدبي يرتبط بفضاءات: الأولى سيسيولوجية مثل "سياسية، اقتصادية، ثقافية، اجتماعية" وغيرها، والثانى فضاءات زمنية مثل "الزمن الدوري، الزمن العارض، لحظة الإبداع" والأخيرة فضاءات مكانية "ما تستدعيه الأمكنة من دلالات لمعرفة علاقة القارئ بالنص لتحديد موقعة منه"، مع الأدراك أن النص الأدبي ليس مرآة للواقع، إنما هو نتاج تجربة إنسانية تعبر عنها رؤية كلما اتسعت جعلتنا نرى المسكوت عنه داخل النص ونتفاعل معه من خلال تعرية المبدع للواقع، وقد تناول "شلتوت" تلك المفاهيم من خلال تطبيقها على مجموعة من النصوص الشعرية المختلفة . 
إلى جانب مناقشة بحث آخر بعنوان "شعر العامية بالإقليم ..الانام ورفيك الشعري" للباحث الدكتور أحمد عزت أدارها مصطفى صوار، عرف الباحث مصطلح الانامورفية بأنه "أفانين التشويه والخداع البصري، عبر أحاجي وتقنيات الصورة الفوتوغرافية،والإبعاد الهندسية للمكان"، حيث قدم الباحث من خلال بحثه مشروع تنظيري أدبي موسع لمفهوم الانامورفيه بالمجال الأدبي محاولا ً ابتكار آلية للقراءة السابرة بأغوار النص الشعري عبر استلهام مفهوم الخداع البصري ومحاولة تطبيقة بحقول الدرس الأدبي والشعري الحديث.
وفى الجلسة الثالثة تم مناقشة بحث بعنوان "فلسطين: أسئلة الفن والسياسة" للباحث قباري البدرى، أدارها عبد الحليم سالم، حيث أشار الباحث إلى الأعمال الأدبية لشعراء فلسطين وذكر منهم "فدوى طوقان، محمود درويش، توفيق زياد، عبدالحليم محمود، إبراهيم طوقان، حسن البحيري، حنا أبو حنا، سليم الزعنون، هارون هاشم رشيد، يوسف الخطيبو أبو سلمى" وغيرهم، ممتزجه بالهموم الوطنية والسياسية وحتى العاطفية نجدها دائما ممتزجة بالأرض والدم، كما أشار إلى تاريخ الاحتلال للأراضي الفلسطينية وتأثيره على الأدب العربي، وأضح أن القضية الفلسطينية ظهرت في بعض أعمال الأدباء المصريين والعرب منهم "صلاح عبد الصبور، أحمد فؤاد نجم، عبدالرحمن الأبنودي، فؤاد حداد ، أمل دنقل، صلاح جاهين، صالح جودت، معين بسيسو، نزار قباني، محمود حسن اسماعيل"، حتى باتت القضية الفلسطينية جزءاً لا يتجزءا من الموروث الثقافي والفني والأدبي للشعوب العربية فنجدها دائما ً بقصائد الأطفال الموهوبين دليلاً على ترسخ القضية بالوجدان العربي.

وأُختتمت الفعاليات بجلسة تكريم للراحلين قاسم مسعد عليوة ومحمد يوسف والأديب علي المنجي وشارك فيها أحمد رشاد حسنين، للشاعر مدحت منير، عزت المتبولي، أدارها الأديب خالد صالح، أعقب ذلك إقامة أمسية قصصية أدارتها الأديبة سمية الالفي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
   
توصيات 
المؤتمر الثامن عشر لأدباء القناة وسيناء 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
توصيات مؤتمر أدباء القناة وسيناء في دورته الثامنة عشر، الذى أُقيم تحت عنوان "الأدب وثقافة الحوار" وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف خلال الفترة من 20 :22 إبريل الجارى بقصر ثقافة الإسماعيلية. 
حيث أوصى المؤتمر مجموعة من التوصيات:
أولاً: التوصيات العامة
ثانياً التوصيات الخاصة
-    ضرورة إقامة الدورة المقبلة للمؤتمر باسم الراحل عبد الرحمن الأبنودي.
-    طباعة البحث المقدم من الدكتور أحمد يوسف عزت كاملا ًوالخاص بشعر العامية في الأقليم "الانامورفيك الشعري".
-     الحفاظ على الذاكرة الوطنية لإقليم القناة من خلال جمع التراث الشفاهي خوفا ًمن إندثاره وضياعه. 
-    التأكيد على رفض أي دعوة لإعادة الماضي الاستعماري بالدعوة إلى عودة تمثال دي لسبس في مدخل قناة السويس ببورسعيد.
-    ضرورة تواصل الأدباء والمؤسسات الثقافية مع كافة مؤسسات المجتمع المدني.
-    ضرورة الاستفادة من تقنيات التكنولوجيه "شبكة الانترنت" في نشر فعاليات المؤتمر والإعداد له وتفعيل ثقافة الحوار وقبول الآخر من خلال عمل ندوات تثقيفية بين فروع الأقليم كافة.
-    دعم الدور الكبير الذي تقوم به قواتنا المسلحة في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
-    التأكيد على رفض كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
-    عودة الاسم السابق لهيئة قصور الثقافة إلى الثقافة الجماهيرية. 
-    ضرورة دعم مشروع النشر الإقليمي في كافة الفروع الثقافية مع زيادة الميزانية المخصصة له.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر