الجلسة البحثية السادسة: "صورة المهمش فى الإبداع"

فى ختام أيام فعاليات مؤتمر أدباء مصر الدورة التاسعة والعشرين المنعقد بمحافظة أسيوط اليوم 25 ديسمبر الجارى بعنوان "الأدب وثقافة الاختلاف..دورة الأديب قاسم مسعد عليوه"، والذى تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر محمد أبو المجد، عُقدت الجلسة البحثية السادسة تحت عنوان "صورة المهمش فى الإبداع"، شارك فيها د. أحمد عبد القادر الحسينى، محمد عبد الله الهادى، محمد عطية محمود، محمود فرغلى، وترأسها د. أحمد صلاح كامل. فى البداية تحدث محمود فرغلى عن بحثه "بلاغة المهمش وتحولات النوع" والذى يدرس العلاقة بين المهمشين والنوع الأدبي، فكل نوع يلجا لاستخدام آليات ووسائل فنية للتعبير عن التهميش، ولأن السرد هو المجلي الأساسي للتعبير عن قضايا المهمشين, وقد تناول البحث رواية "فاصل الدهشة" لمحمد الفخراني التى تتناول سكان العشش وكان التهميش فيها هو العنصر المهيمن, وقد كانت لغة الرواية لغة فوضوية حيث حرص الكاتب علي الكتابة باللغة العادية وأحيانا بلغة أدبية عالية للتفريق بين المهمشين والأخرين، كما اختار شاعر من شعراء النثر هو "عماد أبو صالح" الذى أقتربت قصائده من عالم المهمشين ولكن بآليات ووسائل الشاعر، حيث استخدم في أشعاره وسائل المفارقة والسخرية ولغة الحياة اليومية في توازن يعبر عن القضية ويحفظ للنوع مقوماته. وفى بحث بعنوان "بين المتن و الهامش في الإبداع السردي" تحدث الناقد محمد عطية محمود عن أن العلاقة بين المتن والهامش بالغة التعقيد والتشابك, بالرغم من الحدود اللفظية والتعبيرية, ذلك أن التعامل مع الهامش يشمل العديد من جوانب الحياة التي تنطلق من الفجوة القائمة بين مستويات الحياة – المجتمع, والعلاقة بين تلك الأطراف لكى يسجل ملحماً غالبا على سمات الكتابة والإبداع بصورة عامة والذي يحتفي بقيمة الهامش فكرياً وأدبيا على حساب المتن. كما تم مناقشة بحث د. أحمد الحسيني بعنوان "صورة المهمش العربي فى الإبداع الأدبى" حيث تقوم الدراسة بإلقاء الضوء على صورة المهمش فى الأدب والشعر ومدي تغير صورته من أربعينيات القرن الماضي وحتى الوقت الحالى علماً بأن الصورة فى الشعر تختلف عن السرد الروائى، فالصوره هنا هى تلك الفكرة المعبر عنها بكلمات, وتناول البحث أيضاً الأعمال التى تحدثت عن المهمشبن كرواية "لصوص متقاعدون" لحمدى أبو جليل ورواية "المتعاقدون" لفكري داوود، فالرواية هى المجال الخصيب لدراسة المجتمع والبحث عن مشكلاته، ويتساءل البحث فى النهاية هل يستطيع المبدع أن ينقذ هؤلاء المهمشين من حالة التهميش التي فرضت عليهم. أما البحث المقدم من محمد عبد الله الهادى فكان بعنوان" المهمش والمهمشون المبدع والإبداع" يتناول فيه الأديب خيرى شلبى بصفته مهمشاً يكتب عن المهمشين، فقد كان يعايش المهمشين فى اماكنهم، وكتب عنهم قصص قصيرة, كما يتناول سمات القصة القصيرة عند خيري شلبي من خلال دراسة مجموعة "سارق الفرح"، حيث تم تطبيق النظرات النقدية علي المجموعة القصصية. شارك الحضور بعدة مداخلات منها ما أكد على أن التهميش ليس مصطلحاً ولكنه ظاهرة جماعية سواء كانت تتشكل فى مجتمع أو دول أو حتي فى مجتمع الحيوانات، فأى جماعة تمتلك قوة الجسد أو قوة العقل أو الثروة يحتلون المتن و يزيحوا باقى الأفراد إلى الهامش. وقد أنتهت الجلسة لعده توصيات هى: "أهمية الاهتمام النقدى بالأعمال التي تتحدث عن المهمشين وكذلك بالمهمشين أنفسهم سواء فى الشعر أو الراويه، أهمية ضبط مصطلح المهمشين و رصد تحولاته، أن المهمش يستحق العناية على المستوي الاجتماعي وخاصة من يسكنون العشوائيات والعناية بتثقيفهم ومد يد العون لهم.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر