افتتاح مؤتمر إقليم وسط الصعيد في مدينة الخارجة بالوادي الجديد

في افتتاح المؤتمر الأدبي (جدلية العلاقة بين الإبداع والمهنة السائدة) لإقليم وسط الصعيد الثقافي استقبلت محافظة الوادي الجديد المؤتمر في دورته الثالثة عشرة، بفقرات فنية من التراث الواحاتي لفرقة الوادي الجديد للفنون الشعبية، ومعرض للفن التشكيلي ومعرض آخر للكتاب من إصدارات هيئة قصور الثقافة وافتتحها الشاعر/ سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والسيد اللواء/ طارق مهدي محافظ الوادي الجديد، ومن اللافت للانتباه أن شهدت قاعة افتتاح المؤتمر تنوعاً كبيراً في الجمهور على مستوى الأجيال فبالإضافة إلى تواجد جمهور من الأعمار الكبيرة من الشيوخ وأصحاب الخبرات وجيل الوسط، فقد تواجدت أيضاً أجيالاً تبدأ أعمارها من الأعوام الثمانية وحتى السادسة عشره عاماً من طلاب المدارس الإبتدائية والإعدادية والثانوية، وقد امتن لذك الحاضرون وركز أ.محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية في كلمته على توجيه التحية لهم. وفي كلمته قال أمين عام المؤتمر الشاعر ناصر محسب أن الوادي الجديد بواحاتها ومدنها وقراها هُمّشت كثيراً في العهد السابق قبل ثورة 25 يناير 2011م وتُركت الواحات في طي النسيان بعد أن كانت سلة غذاء مصر في العصر الروماني، ثم دعى إلى عدم البكاء على الماضي فعيوننا موجهة إلى المستقبل دائماً، ثم ألقى بعض أبيات من شعره، وتحدث عن اللغة الجديدة التي سادت في الوقت الراهن واتسمت مفرداتها بالتخوين والتهميش والتكفير. ثم تحدث محمد موسى توني رئيس إقليم وسط الصعيد عن التنمية الثقافية التي نتطلع إليها، وعن شخصية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة وإنجازاته لأبناء الصعيد على المستويين الثقافي والفني وأيضاً على مستوى الصروح الثقافية الجديدة التي أضافها لتقدم الخدمات الثقافية والفنية في مدن وقرى الصعيد بكل محافظاته. ثم في كلمة الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية أثنى كثيراً على حضور الأطغال بزيهم المدرسي الجميل والذين يبشرون بمتقبل يحترم الثقافة والإبداع، وتحدث عن فعاليات ماقبل افتتاح المؤتمر والتي شهدتها القيادات التنفيذية والثقافية على هامش المؤتمر من معارض لمنتجات البيئة في الواحات، كما دعا لمبادرة منه باستقبال المواهب من أبناء الواحات الخارجة من صغار المبدعين، فمن كانت لديه موهبة في كتابة الشعر أو الزجل أو القصة القصيرة يسلمها لإدارة المؤتمر والفرع الثقافي حتى يتم تحكيمها، ومنح الفائزين فيها جوائز مالية، ودعا الباحثين والمبدعين في الوادي الجديد والمحافظات المجاورة لها لرؤية حقيقة الواقع الثقافي فوق الهضبة وفي منخفض الوادي الجديد، وأشاد أيضاً بأبحاث المؤتمر التي تبحث في أغوار المكنون الثقافي للبيئة الصحرواية وتضعه على مائدة البحث والدراسة، وطلب أن يبدأ الجميع من الآن في التحرك الميداني لخلق نقلة نوعية تتواكب مع ما يدحث في مصر من تغيير وما يظهر على وجهها من تحولات. وفي كلمة رئيس المؤتمر زكريا عبد الغني رحب بضيوف المؤتمر من أدباء وإعلاميين ومثقفين وجمهورا عزيزاً، وتحدث عن المنعطف الذي تمر به مصر في الفترة الراهنة وعن المركبة التي تميل بمصر ميلاً كبيراً وطالب المثقفين والثقافة بمعناها الشامل بتبني ثقافة التغيير حيث إن الرسالة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا كان صاحبها مبدعاً. ثم رحب أ.سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بالسادة الحضور والأدباء والإعلاميين والزملاء بإقليم وسط الصعيد الثقافي والوادي الجديد والهيئة العامة لقصور الثقافة ووجه التحية للجيل الجديد من طلاب وطالبات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في هذا الحضور البهي لمؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد وأشار إلى مشهد كهذا في مسيرته الشخصية منذ الصبا، والتي بدأت تتشكل في ظرف مثل هذا منذ كان في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة داخل قرية لا تذكر في جغرافيا مصر حين نادى السيد المدير طلاب المدرسة ليذكروا اسم الضيف الذي يزور مصر حينها، وكان التلميذ الوحيد الذي رفع يده، حيث ورث سماع الإذاعة المصرية من أمه التي كانت تعشق سماعها وكان الضيف وقتها هو الأسقف مكاريوس رئيس قبرص وطلب الأستاذ من الطلاب التصفيق لي وكانت هذه هي أكبر جائزة حصلت عليها وقتها، ثم ذكر أيضاً مدرس الموسيقى الذي عزف مقطوعة موسيقية بحتة وطلب من الطلاب اسم المقطوعة وصاحبها واندهش حين عرفتها وذكرت أن صاحبها محمد عبد الوهاب، ثم قال سعد عبد الرحمن أنه يذكر هذه الوقائع ليعبر عن سعادته بهذا الحضور البهي لهؤلاء الطلاب، وحيي صاحب فكرة دعوتهم لحضور حفل الافتتاح، ثم وعد أهالي الوادي الجديد بتحقيق باقي متطلباتعم ومنها ملتقى الفخار ومراسم حسن فتحي في قرية باريس، وتحدث عن الفيلتين اللتين أُسستا خصيصاً في الوادي الجديد وسيتم فيهما استضافة عددا كبيرا من فناني مصر لرسم لوحات من واقع الطبيعة في الوادي الجديد بواحاتها ومدنها وقراها، وأشار إلى معرضي الفن التشكيلي والكتاب، بالإضافة إلى نادي أدب البادية الذي سيتم اعتماده في أول يوليو ومعه نادي أدب البلينة في نفس التوقيت. ثم أنهى كلمته بالشكر الجزيل لجميع الحضور وعلى رأسهم الطلاب والطالبات الصغار. وفي كلمته أيضاً رحب اللواء/ طارق المهدي محافظ الوادي الجديد بجميع ضيوف الوادي الجديد وذكر أيضاً ذكريات الطفولة التي كانت تحفر في ذهن المصريين أنهم مؤهلين لحكم العالم كما كانوا مؤهلين لريادته بفضل السابقين صناع الحضارة والتاريخ، وأشار إلى مشهد رآه الآن عند دخول الأطفال إلى القاعة وهو أن الجميع كانوا يتدافعون نحو باب المسرح وواحد فقط هو الذي بحث عن الأكرة وبإصبعين فقط فتح الباب ليدخل الجميع، وهكذا يتم اكتشاف القادة، وأشار إلى أن الثورة كانت ضرورة حتى تسمح لصاحب الحق أن يطلبه، ولا يعني هذا أن صاحب الصوت العالي أو البنية القوية هو من يحصل على حقوق ليست له، وأكد على أن الوادي الجديد ستكون قاطرة مصر بمواردها الطبيعية والطاقة الشمسية والسياسة التعدينية، وأن هذا يحتاج إلى بشر بداخلهم وطن كما هي الطبيعة وليس العكس، ثم طلب من معاونيه تقديم طالبين من كل مدرسة للمشاركة في المجالات الإبداعية وعمل مسابقة يحصل الفائز فيها على جائزة في ختام المؤتمر. ثم جاء دور التكريم لاسم الشاعر الراحل أ.أبو العرب أبو اليزيد ويتسلمها الشاعر عبد الحافظ بخيت وهي درع الهيئة، ثم الشاعر أحمد دياب سيد رئيس نادي أدب الداخلة الذي تسلم بنفسه درع الهيئة أيضاً، وثالث المكرمين هو الشاعر حمدي أبو زيد، ثم سلم الشاعر سعد عبد الرحمن درع الهيئة للواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد وقام أيضاً اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد بتسليم درع المحافظة للشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.

 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر