افتتاح مؤتمر أدباء مصر بشرم الشيخ 17 يناير 2013

افتتح د. صابر عرب وزير الثقافة، واللواء أحمد فوزى سكرتير عام المحافظة نائباً عن محافظ جنوب سيناء، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والروائى صنع الله إبراهيم رئيس المؤتمر، والشاعر محمود شرف أمين عام المؤتمر، ومحمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية فعاليات الدورة الـ27 من مؤتمر أدباء مصر تحت عنوان "عقد ثقافى جديد.. دورة عبد الوهاب المسيرى" الذى تنظمه الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة فؤاد مرسى فى الفترة من 17 : 20 يناير الجارى بشرم الشيخ، وبحضور لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ولفيف من الإعلاميين.

* د. صابر عرب: الهوية المصرية تتعرض للخطر
* سعد عبد الرحمن: مؤتمر الثورة لابد أن يتحرر من كافة أشكال القمع
وفى كلمته وجه الإعلامى محمود شرف الشكر للروائى الكبير صنع الله إبراهيم لقبوله رئاسة هذه الدورة، وأبدى أساه على المعضلات التى يمُر بها الواقع المصرى الراهن، حيث العشوائية السياسية والانتهازية والشهداء الذين يتساقطون كل يوم، وأكد أننا فى حاجة إلى وطن جديد وثقافة مغايرة، حتى يأتى الغد متخلصاً من إرتباكات المشهد الراهن، والثقافة هى المفتاح السحرى الذى يمكن من خلاله البحث عن الهِداية إلى ما نطمح إليه، ومن هنا كان إختيار موضوع هذا المؤتمر، رغماً عن الطريق الشائكة نحو إقامة هذا الاحتفال الثقافى وسط مشكلات الواقع المزمنة، وتوجه محمود شرف بالنقد لبعض عقبات هذا المؤتمر، مشيراً إلى أهمية تخصص ميزانية مستقلة لهذا المؤتمر بعيداً عن استجداء المحافظين، وإقامته كل عامين، وتحويل أمانة هذا المؤتمر إلى كيان إعتبارى مستقل له سلطاته، حتى يكون لهذا النشاط الثقافى جدواه وفاعليته.
أما الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم فقد دعا الحضور للوقوف دقيقة حداداً على شهداء الفاشية العسكرية والدينية، ثم أشاد ببعض الأبحاث التى قدمت فى دورات هذا المؤتمر رغماً عن الصبغة الحكومية التى تمثل بعض ملامحه، وأبرز الأمثلة على ذلك ذهاب التوصية المستمرة برفض التطبيع مع الكيان الصهيونى التى لم يلتفت إليها رغم تكرارها، ومثلها توصيات الاهتمام بالمسرح والجماعات الأدبية، وضغطت السلطة على بعض هذه التوصيات فكان بعضها إزجاءً للمديح للسيدة الفاضلة وخُدامها الأوفياء!!
وأشار أن المؤتمر يأتى فى سياق بالغ الخطورة إقتصادياً وإجتماعياً وفكرياً حيث الهجوم على حرية الفكر والإبداع، وصياغة دستور معيب يؤسس للفاشية العسكرية والدينية، وعلى الرغم من ذلك فالثورة مستمرة وينبغى أن تستمر، من أجل مواجهة كل هذا العوار الذى يمر به الواقع المصرى، وجدير بهذا المؤتمر أن يكون صرخة فى وجه الطغيان.
وفى كلمة الشاعر سعد عبد الرحمن رحَّب بالحضور جميعاً، ومن رعى هذا المؤتمر منهم خاصة ومن رأسه وتولى أمانته، مشيراً إلى السياق الزمنى الذى يقام فيه المؤتمر حيث يأتى قبل أسبوع من الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة يناير، وأكد أن المؤتمر يشهد الأن إشتداد العود وأمتداد الإنجاز، وكعادة الأدباء والباحثين يسهمون فى كل عام فى سبر أغوار الواقع والبحث عن طرق ممهدة مخططة للمستقبل، وهى القوى الناعمة المنوطة بالثقافة الدائمة، ونوه بأن المؤتمر يعقد بعد ثورة، ومن هنا لابد له أن يتحرر من كافة أشكال القمع والانتهاك، والمنتظر دائماً من المثقف أن يكون فى قلب الأحداث، ويناوئ بنصوصة الإستبداد والقهر والتلاعب بالعقول، وهو بهذا يقوم بدوره الطبيعى المنوط به دائماً، ودعا إلى إعادة النظر المؤسسى إلى الثقافة فالهيئة لديها ما يقرب من ستمائة موقع بينما مراكز الشباب لديها ما يقرب من ثلاثة آلالف وخمسمائة موقع وبالنظر إلى هذه المقارنة نجد أن الهيئة كموقع ثقافى مظلوم إلى حد بعيد، وحتى تكون عنصراً مشاركاً فى التنمية والنهضة المنتظرة دائماً للوطن، فالعلم والمعرفة لهما الأهمية المطلقة فى كل المشروعات وهذه حقيقة غابت فى مجال التطبيق كثيراً، وهذا يقتضى رفع الميزانيات المخصصة للفعاليات الثقافية حتى يمكن الوفاء بهذا الدور، خصوصاً وأن المؤسسات الثقافية العريقة ومنها قصور الثقافة قد قامت بدور بالغ الأهمية قديماً وأتمنى أن تقوم بالدور نفسه فى المرحلة الراهنة، وعن الصورة الزهنية عن قصور الثقافة أكد أن ثَمة جهوداً قد بذلت بعد الثورة للتخلص من الأنشطة النمطية والتصورات السيئة عن هذه المؤسسة، إلى جانب محاولة وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف أنحاء مصر ومنها الأماكن الحدودية، وهذا ما تجلى فى القوافل الثقافية والمؤتمرات التى أُقيمت فى المحافظات الحدودية.
ثم ألقى د. صابر عرب كلمته فقدم الشكر لجميع الحضور فى هذه الأرض الطيبة، وشدد على قيمة المصارحة فى هذه الصدد البحثى والثقافى، حيث تتعرض الهوية المصرية للخطر، فالوطن المصرى الذى أنجب أجيالاً متعاقبة من المثقفين جدير بإنجاب أمثالهم فى الحقبة الراهنة ينتشلون مصر من وهدتها الحالية، وما يُعيننا على ذلك أن تاريخ الشعب المصرى يؤازره فى الرغبة فى النهوض.
وأكد وزير الثقافة أن أحدى أهم غايات هذا المؤتمر تتمثل فى التعارف بين أدباء مصر فى مختلف أقاليمها بوصفهم ضمير هذه الأمة، ونوه كذلك بأن الدولة إذا توافر فى مؤسساتها حد من الجودة فلن يكون هناك أنفصال بين الثقافة الرسمية والأخرى الحرة، وإذا صلح حال المدرسة والإعلام والثقافة فسوف ينبت المثقفون فى مناخ صحى ولن نجد تعارضاً بين الثقافة المؤسسية والأخرى المعارضة.
وألقى الواء أحمد فوزى كلمة اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، وفيها رحب بالحضور جميعاً فى هذه الأرض الطيبة الساحرة، التى يتكامل فيها عناق الثقافات والتعايش والمحبة، وأكد أن حضور أرباب الأقلام يشّرف المحافظة، من أجل مواصلة مسيرة التنمية وتخطى العقبات الراهنة فى الواقع، وتمنى فى ختام الكلمة التوفيق لهذا المؤتمر، وتقدم بالشكر للحضور جميعاً.
وعلى هامش المؤتمر افتتح معرض كتب لإصدارات الهيئة، كما كرم الشاعر سعد عبد الرحمن الكاتب صنع الله إبراهيم والشاعر محمود شرف بإهدائهما درع الهيئة، وكرم المؤتمر كل من الشاعر حازم المرسى "جنوب سيناء"، الناقد د.أمجد ريان" النقاد"، الشاعر فاروق خلف "الوجه البحرى"، الأديب أشرف عتريس "الوجه القبلى"، الأديبة هيام عبد الهادى "الأديبات"، الأستاذ سيد محمود "الإعلاميين"، اسم الشاعر أحمد زرزور "الراحلين" بإهدائهم شهادات تقدير وميدالية تذكارية

ولمتابعة التفاصيل بالصور   اضغط هنا


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر