بيان لأعضاء أمانة مؤتمر الادباء للتأكيد على حرية الإبداع

التقى الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بالأعضاء الجدد للأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر خلال انعقاد اجتماعها الأول للإعداد للدورة السابعة والعشرين لعام 2012 بقصر السينما بجاردن سيتى وذلك بحضور الشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية والأديب فؤاد مدير رئيس الإدارة العامة للثقافة العامة ورأس الجلسة الناقد والأديب رضا إمام الذى أشار إلى المرحلة التاريخية البالغة التعقيد التى يمر بها الوطن حالياً مؤكداً على أن مهمة الأديب والمثقف الأن أصبحت مثقلة بمسؤليات عدة، مطالباً المثقفين بتجاوز خلافاتهم الشكلية والاتفاق على الحدود الدنيا من الأمور ووضع حلول مناسبة للمشاكل المزمنة المعّوّقة لدورهم، كما هنأ الشاعر سعد عبد الرحمن أعضاء الأمانة بالدورة الجديدة لمؤتمر الأدباء مؤكداً على ثقته بتميزها مشيراً إلى الدور الهام لأعضاء الأمانة الممثلين لجميع أدباء مصر فى مختلف ربوعها وبالتالى للهيئة فى مختلف مواقعها الكثيرة المنتشرة على مستوى الجمهورية متطرقاً إلى بعض العيوب الخطيرة لمجتمعات العالم الثالث بشكل عام والمنعاكسة على الهيئة والمتمثلة فى مسألة التعميم المرتبطة بالحكم على الأمور من خلال المصلحة الشخصية بالإضافة للعشوائية التى تتجلى أبرز صورها فى الهيئة فى المبانى والتجهيزات والآثاث والأصعب أن تكون فى البشر فهناك 16 ألف موظف فى كافة التخصصات إلا التخصصات المطلوبة للعمل فى الإدارات المختلفة فى الهيئة مشيراً إلى ضعف ميزانية الهيئة التى تتناقص كل عام حتى أصبحت 55 مليون جنيه ليصل نصيب النشاط الثقافى منها 27 مليون جنيه حيث نجد أن نصيب المواطن المصرى من النشاط الثقافى فى العام 31.5 قرش، وأرجع السبب فى ذلك إلى نظرة الحكومات المتعاقبة إلى الثقافة على أنها زينة بالإضافة للنظرة الطبقية لهذه الحكومات لمؤسسات الدولة وعدم وجود عناصر ضغط للمؤسسات الثقافية عليها، وطرح سعد حلاً لضعف الميزانية بالبحث عن دعم الرعاة لنشاط الهيئة بشرط عدم استثماره فى دور سياسى بالإضافة لمحاولة تعظيم الامكانيات المتاحة للهيئة بتفعيل النشاط الثقافى فى كثير من المواقع كما أشار سعد إلى عظمة ثورة 25 يناير مؤكداً أن هناك قوى ليس من مصلحتها تقدم هذا الوطن من خلال مخطط إحداث الأزمات المتتالية بالإضافة لمحاولة للتشوية المستمر للثورة والثوار إلى جانب برجماتيه القوى السياسية التى لايهمها سوى مصلحتها الشخصية .
وفُتح باب النقاش والمقترحات لأعضاء الامانة، فطلب أحد الأعضاء إقامة أنشطة الهيئة بقصر ثقافة الاسماعيلية الذى أصبح رمز لدور المثقف الرافضينلهيمنة السلطة فى تحويل القصر إلى قاعة لمحاكمة متهمى كارثة بور سعيد كما قدم مقترحاً للتغلب على ضعف ميزانية الهيئة بتوظيف مسارحها لتقدم فرقها الغنائية فنونها عليها وذلك بمقابل أجر رمزى يعود  عائده على الهيئة بالإضافة لإعادة تأهيل موظفى الهيئة للإستفادة منهم فى التواصل مع  القواعد الشعبية بكافة مواقعها وقدم عضو أخر مقترح بإعادة توزيع الميزانية لتوجيه الثقافة للمجتمع مثل مشروع مسرح الشارع، ورد عبد الرحمن مشيراً إلى تقلص دور رئيس الهيئة فى ظل الظروف التى يعيشها الوطن فعندما صرحت بأن نشاط المسرح فى الهيئة قد تحول لسبوبة قامت الدنيا ولم تقعد وأكد سعد بضرورة التوسع فى أندية المسرح التى يمكن أن تقلل من الأموال المهدرة فى الشرائح القومية فى المسرح على أن توزع ميزانية الشريحة القومية على إقامة عرضين مسرحيين فى العام مؤكداً ان مسألة ترشيد الانفاق قد بدأها منذ تولية رئاسة الهيئة مثل الغاء كل الانشطة التى تهدف إلى الدعاية فقط ووضع خطة تم تنفذ 50 % منها لاستكمال شراء ملابس وأدوات موسيقية للفرق الفنية بالإضافة لرفع مصروف الجيب لأعضاءها، إلى جانب إقامة وحدة تجهيزات لتخدم مشروع النشر بالإضافة لإقامة ورشة نجارة ستدرج ميزانية لها ضمن ميزانية العام المالى الجديد للهيئة، وطالب أحد الاعضاء بإصدار بيان عن أعضاء الامانة للتأكيد على حرية الإبداع  فى ظل القوانين الصادرة المقيدة من مجلس الشعب لهذة الحرية إلى جانب تقديم تصور أعضاء من الأمانة لوزير الثقافة بتشكيلات أعضاء لجان المجلس الاعلى للثقافة كما أقترح أحد الاعضاء بتشكيل وفد من أعضاء الأمانة لمقابلة وزير الثقافة وتذكيره بوعده برصد ميزانية خاصة لمؤتمر الأدباء أسوة بمهرجان السينما بالإضافة لرصد مبلغ 250ألف جنية لصندوق رعاية الأدباء، وحول طرح أحد أعضاء الامانة لمحاولة خلق آليات جديدة لتفعيل النشاط الثقافى للهيئة أشار سعد إلى بعض تلك الآليات من خلال تبرع الأطفال المشتركين فى نوادى الطفل بأجر رمزى لجمعية الرواد نظير اشتراكهم فى أنشطة النوادى بالإضافة لإشتراك أعضاء أندية الأدب فى عضوية جمعية الرواد بأجر رمزى وتوجية حصيلة هذة الاشتراكات لأنشطة الفرق الفنية والمسرحية .
أعقب ذلك تقديم د.فارس خضر الأمين العام للدورة السابق لمؤتمر الأدباء تقرير مختصر حول تلك الدورة متطرقاً لبعض الأمور التى يحب حسمها ومنها اختيار المحافظة التى سيقام عليها المؤتمر بوقت كافى عن موعد انعقاد المؤتمر بالاضافة لحسم مشكلة ميزانية المؤتمر إلى جانب ضرورة التحديد المسبق لإختيار الشخصيات المكرمة فى المؤتمر ولا يرتبط هذا بالتربيطات التى تحدث بين الاعضاء وقت الاختيار بالإضافة لضرورة توسيع دائرة مشاركة أعضاء الامانة فى فعاليات المؤتمر وبخاصة لجنة الابحاث.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر