وزير الثقافة يفتتح مؤتمر أدباء القناة ويعقد لقاءً مفتوحاً مع أدبائه

 افتتح د.عماد أبو غازي وزير الثقافة واللواء أحمد حسين محافظ الإسماعيلية يرافقهما الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أمس الثلاثاء 7 يونيو 2011م فعاليات الدورة الـ14لمؤتمر أدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي بقاعة المؤتمرات بقصر ثقافة الإسماعيلية تحت عنوان "مشكلة المياه والإبداع الأدبي"، بحضور أحمد زحام نائب رئيس الهيئة ورئيس الإقليم والشاعر محمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ود.حسن عبد العليم يوسف رئيس المؤتمر والشاعر عبود حداد أمين عام المؤتمر.
وفى كلمته أكد د.أبو غازي على أنه يتعهد بالسعي لأن تكون كل الأقاليم الثقافية غير مهمشة، مشيراً إلى أن ما تعانى منه مصر على مدار 200عام هي المركزية المفرطة واستئثار العاصمة بكل شيء دون غيرها من المحافظات، مشيراً إلى أن ما يحلم به هو إنهاء هذه المركزية والعمل على التوزيع العادل للأنشطة الثقافية، وأوضح أن أى مشروعات سوف تتبناها الوزارة لا يمكن أن تتحقق دون تضافر جميع الجهود .
وطالب الشاعر سعد عبد الرحمن من الإعلام والإعلاميين أن يختلف أدائهم عن قبل ثورة 25 يناير ، بمعنى ألا يكون تركيز الإعلام على افتتاح المؤتمرات فقط، لأن ما يحدث بعد الافتتاح من ندوات وجلسات هو ما يستحق التركيز عليه، وأشار إلى أن بعض الأدباء يدعون إلى أن تقتصر المؤتمرات الأدبية على الشأن الأدبي وهذه وجه نظر تحترم، ولكن من وجهة نظري أن الأدب يتغذى على علي ما في الحياة الإنسانية وفى علاقة مستمرة معه، وأن يناقش المؤتمر الأدبي قضايا المجتمع فهذا جوهر النشاط الأدبي، وأشاد باختيار موضوع المؤتمر ،وانتقد بُعد الأبحاث المقدمة عن صلب الموضوع.
ووجه الكاتب أحمد زحام الشكر والتحية للدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة على حضور افتتاح المؤتمر، لـ السيد المحافظ لدعمه هذا المؤتمر ولكل من ساهم فيه حتى يخرج بالصورة اللائقة.
وأكد د. حسن عبد العليم على أن حضور وزير الثقافة اليوم لافتتاح المؤتمر دليل على الاهتمام بالثقافة والمثقفين وخاصة أدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي الذين يشعرون أنهم مهشمون، وأشار أن الثقافة تُعد حجر الزاوية في قاطرة التنمية، لذا لابد أن يواكب الأدب المشكلات التي تواجه المجتمع.
ثم كرم المؤتمر كلٍ من الأديب محمد الراوي "السويس"، الأديب كمال عبد الله الحلو"شمال سيناء" بإهدائهم درع الهيئة وشهادة تقدير ،كما كرم د.عماد أبو غازي الدكتور.حسن عبد العليم رئيس المؤتمر  بإهدائه درع الهيئة، وتبادل المحافظ ورئيس الهيئة الدروع.
أعقب ذلك عقد د.عماد أبو غازي لقاءً مفتوحاً مع أدباء الإقليم استمع فيها إلى المشكلات التي يعانى منها الأدباء في هذا الإقليم إضافة إلى بعض المشكلات العامة ومنها إنهاء مشكلة قصر ثقافة بور سعيد الذي يعد المنفذ الثقافي الوحيد لأبناء المحافظة، وإعادة اختيار أعضاء المجلس الأعلى للثقافة وان يكون هناك ممثلين فيه من الأقاليم، أعادة النظر في عملية النشر في الأقاليم، ضرورة تجميع التراث السيناوي، وضرورة وجود حل لعملية تدمير المباني الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 100 عام في مدن القناة، ضرورة المحافظة على فن السمسمية والتى قاربت على الانقراض.
عقب أبو غازي بأنه بالنسبة للمباني التراثية في مدن القناة سوف يراجع هذه المشكلة مع جهاز التنسيق الحضاري، وعن مشكلات عدم وجود مراكز للثقافة في بعض الأماكن أوضح انه تقدم بمشروع للحصول على مقار الحزب الوطني المنحل لجعلها مواقع ثقافية "قصور ثقافة - مكتبات – متاحف"، مشدد على أن فكرة ربط النشاط بوجود مكان قد زالت بزوال النظام السابق ومن يريد عمل نشاط فليذهب به إلى أي مكان دون تقيد، كما أوضح أن هناك دراسة لعملية النشر داخل الوزارة بأكملها وليس للهيئة العامة لقصور الثقافة فقط، وأكد على أن هناك مطالبة بتحويل مقر الحزب الوطني بالسويس إلى متحف للسمسمية.
وافتتح على هامش المؤتمر معرض رسوم كاريكاتير عن ثورة 25 يناير بقصر ثقافة الإسماعيلية.


الجلسة البحثية الأولى

وضمن فعاليات المؤتمر في الدورة الـ14عقدت الجلسة البحثية الأولى والتي تناول فيها الباحث صالح السيد بحث عن الخطاب الأدبي في مشكلة المياه "الرواية نموذجاً "مشير إلى أن الأدب دائما ما يلبى حاجات نفسية واجتماعية باعتباره ظاهرة إنسانية، سواء بالتعبير عن هذه الحاجات أو عن طريق خلقها لتصبح نتيجة لهذه الجدلية، وتتعدد الأنواع الأدبية في التعبير من حيث " الدراما – الشعر  -القصة – والرواية"، وتناول في بحثه ثلاثة من الروايات لكتاب الإقليم التي تتناول مشكلة المياه منها رواية "الأرض" لعبد الرحمن الشرقاوي، "الشمندورة" لخليل قاسم، "حلم على النهر " لجار النبي الحلو.
وألقى الشاعر حاتم عبد الهادي بحث د.حسن يوسف بعنوان "صورة المياه في المنتج الأدبي"مشير إلي إن البحث حاول تقديم نماذج لصورة المياه في الشعر العربي القديم مسترشدا بأنماط من المنتج الشعري الذي قدمه لنا شعراء العصور الجاهلي والعباسي والأندلس، أدار الجلسة أ.زين العابدين الشريف.


الجلسة البحثية الثانية

عقدت الجلسة البحثية الثانية التي تتناول المحور الخاص للمؤتمر، بدأ بالحديث عن "شعر العامية في الإقليم" تناول الباحث جمال حراجي في بحثه " مفهوم اللغة الشعرية لشعراء القناة وسيناء الثقافي"، حيث أشار أن العامية في إقليم القناة وسيناء مازالت تثير جدلا وتحظى باهتمام كثير من النقاد والمتابعين للمشهد الشعري بصفة عامة والعامية بصفة خاصة، أولا لكونها حاملة تراث وتاريخ المنطقة الإبداعي إلى جانب فروع الإبداع الأخرى من فصحى وقصة ورواية ومسرح، وأيضا لأنها المؤشر الترمومتري لنشاط الإبداع، فكلما تقدمت العامية في محافظة ما يدل هذا على الحركة الأدبية ونشاطها .
وتناول في بحثه أربع دواوين لأربعة من شعراء الإقليم هي: "علشانك يا بلدي" لمحمد الدسوقي، "أحلام مصلوبة" لرانيا النشار، "لحظة عبط" لإكرام على إبراهيم، "رحيل محمد رشاد" لأكرم حسن احمد.
وعن مفهوم اللغة الشعرية لشعراء الإقليم "شعراء الفصحى" تساءل الباحث ماهر المنشاوى هل رأى الشعراء أن الشعر مهرب من الصدمات والحياتية أم أنه عالم يقترب من الفردوس ؟ وهل كانت أحزان الشعراء أقسى من احتمال الخيال أم هي استشراف للمصير الإنساني؟
وتناول الباحث الشعراء فى الإقليم بعدما قسمهم إلى قسمين هما شعراء القصيدة العمودية وشعراء الحداثة "تفعيلة، ونثر" وتناول فى شعراء القصيدة العمودية دواوين كل من :أحمد عايد السويسى "راعى الدموع"، هاني البريدي "دفء الجليد"، وتناول في القسم الثاني ثلاث أعمال تنتمي إلى شعراء الحداثة وهم: عبد الحليم سالم "ومنذ التقينا"، سمير قاعود "بساتين القنابل"، سالم أبو شبانة "رتق ندوب عميقة" والتي تباينت بين التفعيلة والنثر.


الجلسة البحثية الثالثة

عقدت الجلسة البحثية الثالثة بعنوان "القصة والرواية فى أدب الإقليم بين فن القصص ومجرد الحكى" أشار خلالها الباحث سيد حنفى إلى أن القصة القصيرة هي اقرب الفنون الأدبية إلى روح العصر، لأنها انتقلت بمهمة القصة الطويلة أو الرواية من التعميم إلى التخصيص، فلم تعد تتناول حياة بأكملها، أو شخصية كاملة بكل ما يحيط بها من ملابسات وظروف وحوادث كالرواية، وإنما اكتفت بتصوير جانب واحد من جوانب حياة الفرد، أو زاوية واحدة من زوايا الشخصية، مضيفا أن الرواية إذا كانت تتناول قطاعا طوليا من الحياة، فان القصة تتناول قطاعا عرضيا، وإذا كانت الرواية أقرب إلى التوغل في أبعاد الزمن، فان القصة القصيرة أقرب إلى التوغل في أبعاد
النفس.


توصيات المؤتمر:

يعلن المؤتمر التأيد الكامل لثورة 25 يناير، ويحيى أرواح شهدائها، كما يؤكد على موقف الأدباء الثابت من رفض كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيونى.
يطالب الأدباء بضرورة تفعيل بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة والتربية والتعليم .
تفعيل سٌبل التعاون بيت أجهز الإعلام والثقافة من أجل إبراز النشاط الثقافى حتى يحقق الأهداف المنشودة منه.
إعادة النظر فى آلية المؤتمرات الإقليمية ومؤتمرات اليوم الواحد بما يحقق الهدف الأساسى منها.
الإستفادة من الباحثين الجدد بما يفيد الحركة الثقافية، والإعلان عن محاور أبحاث المؤتمر على نطاق واسع من الباحثين ثم الأختيار بين الأفضل.
طرح مطبوعات النشر الإقليمى على مستوى الجمهورية لتحقيق أنتشار أوسع.
تخفيف شروط عضوية أندية الأدب إلى خمس أعمال منشورة أو عشرة مكتوبة لفتح فرصة امام شباب المبدعين.
تشكيل لجنة لمؤتمر اليوم الواحد قوامها أعضاء مجالس إدارة أندية الأدب فى محافظات الإقليم تقوم بالإعداد والتنفيذ للمؤتمر.
إتاحة الفرصة للمبدعين الجدد للمشاركة فى المؤتمرات.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر