فى افتتاح مؤتمر اليوم الواحد لفرع ثقافة القليوبية

المستشار عدلى حسين: لا اتخلف عن حفل تكريم أحد أبناء المحافظة المرموقين فى كافة المجالات

د. أحمــــــد مجــــاهـــد: إقامة مبنى فندقى بقصر ثقافة القناطر الخيرية

ــــــــ

تحت رعاية الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة افتتح المستشار عدلـى حسيـن محافـظ القليوبيـة ود. احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المؤتمر الأدبى لليوم الواحد لفرع ثقافة القليوبية تحت عنوان "رفعت المرصفى ـ تجربة شعرية متجددة" بمكتبة مبارك ببنها بحضور الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية والكاتب أحمد زحام رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى والشاعر عبد المنعم عواد يوسف رئيس المؤتمر وأ. سامى سرحان أمين عام المؤتمر وعديد من القيادات الشعبية والتنفيذية وقيادات العمل الثقافى ولفيف من الإعلاميين.

وفى كلمته شدد المستشار عدلى حسين على عدم تخلفه عن حفل تكريم أحد أبناء المحافظة المرموقين فى أى مجال من المجالات وخاصة الثقافة، وأكد على أن هذه المؤتمرات وغيرها هى فرصة للتقارب بين مسئولى الحركة الثقافية فى مصر، وأن المجال الثقافى هو مجال الأوفر حظاً فى الحفاظ على الهوية المصرية، وأكد على أن الشاعر المحتفى به صاحب قلم راسخ شاعر متعدد فى الفصحى والعامية فى شعر الكبار والأطفال والشعر الدينى والسياسى، كما قرأ المحافظ جزء من بحث الشاعر الكبير عبد المنعم عواد حول شعر رفعت المرصفى، وعبر عن سعادته بأن يكون المكرم من أبناء المحافظة.

وفى كلمته وجه د. أحمد مجاهد الشكر للمستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الداعم الأول للثقافة فى محافظة القليوبية وأكد على أنه لايعتل هماً للثقافة فى القليوبية وأنه يأتى للمحافظة بوصفه ضيفاً على الأنشطة الثقافية الكثيرة التى تحدث كل يوم على أرضها، وأوضح د. مجاهد أن الهيئة افتتحت منذ فترة قريبة كشك الموسيقى ببنها والتى فازت فيها فرقة كورال بنها بالمركز الثانى فى مهرجان النهر الخالد محمد عبد الوهاب، وفرقة الآلات الشعبية التى فازت بالمركز الأول على مستوى الجمهورية هذا العام كل هذا التقدم لايمكن أن يكون بلا راعى يقدم الدعم المادى والمعنوى فهو المستشار عدلى حسين، كما وجه الشكر للشاعر عبد المنعم يوسف رئيس المؤتمر مؤكداً على أنه واحد من رواد التجديد فى القصيدة العربية الحديثة والذى لانعرفه كشاعر حق المعرفة، وناشد أدباء محافظة القليوبية بدراسة شعره الذى مازال يحتاج الى قراءة حتى يعطى حقه.

وأكد د. مجاهد على أن الشعر مازال ديوان العرب ومازالت القصيدة العربية تمتلك القدرة على الغواية بروحها وصورها وسموها ولغتها القادرة على اختراق حجب النفس المشتاقة لكلام يطهر الأذن الغارقة فى لغو الحديث المبتذل، لذا كان اجتماع الأدباء فى القليوبية على شاعر مهم نبت بينهم نبتاً حسناً فى أرض شعرية خصبة ملآلة بالرموز الشعرية الكبيرة مثل محمد الشرنوبى شاهين، فؤاد حجاج، عبد المنعم عواد يوسف، وفاء وجدى وآخرين، كان اختيار الأدباء للشاعر رفعت عبد الوهاب المرصفى الذى تنوعت أشعاره واستفاد من المنجز الشعرى العربى والعالمى الجديد لكنه لم يتخل عن إيقاع الشعر العربى وصوره وروحه وفلسفته وتراثه وفروسيته وتجريبه وتشابكه مع الآخر، المرصفى الذى وصفه الشاعر الكبير محمد الشرنوبى شاهين بأنه أديب وشاعر مرموق تطاول قامته أهرامات مصر وأنه عاش ومازال على قيم الوفاء، وقد أصدر شاعرنا ما يقرب من سبعة عشر كتاباً ما بين الديوان الشعرى والكتاب النقدى والديوان الشعرى للأطفال وحصل على عدد مهم من الجوائز المصرية والعربية، وأكد النقاد فى كتاب المؤتمر "رفعت المرصفى..تجربة شعرية متجددة" أن الشاعر يكتب ما يحسه وما يشعربه ويتأثر به لا ما يطلبه الآخرون وأن أشعاره تشهد بالوعى التام بقضايا أمته ومجتمعه العربى وتشهد بقدرته الأدبية واللغوية على صنع الأسلوب وطى الألفاظ والجمل لتناسب المقام الذى تقوم به، وقد يكون أهم ما فى مؤتمر القليوبية منذ دورته الأولى تركيزه على شخصية أدبية واحدة لكنه فى حاجة ماسة الى النظر للخريطة الأدبية للقليوبية مع الاهتمام بالشخصية المكرمة من خلال المحور العام للمؤتمر حتى لايغفل حق الأجيال الجديدة فى المتابعة النقدية، وأوضح أنه بالرغم من الإحلال والتجديد والإنشاء لثمانية مواقع فى القليوبية هى "قصر ثقافة بنها ـ قصر الطفل ـ قصر القناطر ـ قصر شبين القناطر ـ بيت ثقافة أبو زعبل ـ الخانكة ـ القلج ـ مسرح بهتيم" إلا أن النشاط لم يتوقف يوماً بفضل التعاون مع جهات عديدة لدرجة أن بعضها استضاف موظفى الثقافة دون أى أعباء عليهم كالشباب والرياضة وجمعية الإرادة والتحدى وجمعية الفارابى للفنون والبعض الآخر استضاف النشاط مثل مكتبة مبارك والمجلس المحلى ومركز الإعلام والمجلس القومى للمرأة والحزب الوطنى وجامعة بنها..ولم لا؟! فلا أحد يمتلك الحقيقة وعلينا جميعاً أن نتكامل كى نقدم حاله ثقافية شاملة تعيد تشكيل وعى المواطن المصرى وتحصنه ضد تيارات التعصب والتخلف والفتنة وتحرر رأسه من الجمود وسيطرة ثقافة التقليد الأعمى عليه وتدفعه الى آفاق الإنتاج والتقدم.

وأوضح د. مجاهد بأننا نُسأل دائماً عن النشاط لكنى أقول لكم اسألونا أيضاً عن المواقع فى القليوبية بعد عامين لأنها ستكون درة البنية التحتية الثقافية فى مصر، فخمسة مسارح ضخمة فى القليوبية ستكون العصا السحرية التى ستسعد رواد الثقافة والفن فى تلك البقعة الغالية من أرض مصر.

وصرح د. مجاهد أن الهيئة استجابة لاقتراح الفرع بإقامة دور فندقى فى قصر ثقافة القناطر الخيرية الذى يطل على النيل، لتقدم الهيئة مشروعاً ثقافياً وسياسياً شاملاً فى بقعة من أهم وأجمل بقاع مصر الغالية ليجذب كل المحبين للسياحة والثقافة ويستضيف ضيوف مصر والقليوبية فى القاهرة الكبرى لكى تستطيع أن تواكب النهضة الثقافية التى نشاهدها فى محافظة القليوبية.

وفى كلمته وجه الكاتب أحمد زحام الشكر للمستشار عدلى حسين لدعمه للثقافة فى محافظة القليوبية والذى يعد أباً لأدباء القليوبية، وللدكتور أحمد مجاهد الذى استطاع أن يقوم حراك ثقافى من خلال الاهتمام برموز الأدباء فى شتى ربوع مصر وليس فى محافظة القليوبية، ورحب بالشاعر رفعت المرصفى.

وعبر الشاعر عبد المنعم عواد عن سعادته بالاحتفال بواحد من رموز الثقافة فى القليوبية الذى له اسهامه الحقيقى فى مجال الشعر فى القليوبية مؤكداً على أنه من الجيد الاهتمام والتنويه بابدعاته التى لم تقتصر على الكتابة للكبار فقط ولكن له تجربته فى مجال شعر الأطفال وله صالونه الأدبى الثقافى الذى يقيمه فى قريته، وتعامل مع كل محاور الإبداع الشعرى "الوطن، الدينى، العاطفى، الأطفال" وله اسهامات فى شتى المجالات الشعرية التى سنحيط علماً بكل جوانبها من خلال الأبحاث، ووجه الشكر لأمانة المؤتمر لإختياره رئيساً للمؤتمر.

فى بداية كلمته وجه الشاعر رفعت المرصفى الشكر للسيد المحافظ لدعمه للثقافة والمثقفين فى القليوبية وللدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة، وأكد الشاعر رفعت المرصفى على أن ما أشهى اللحظات التى يشعر فيها المبدع برضا المحيطين عنه وعن تجاربه الإبداعية والإنسانية، خصوصاً عندما يكون الانسان أحوج ما يكون الى عدالة الحكام والى صدق المراقبين، وأقول وأؤكد لكم أن هذا ما استشعرته اليوم وأنا فى رحاب ضيافتكم الكريمة، مشيراً الى إن الكلمات تعجز عن التعبير عما يجيش فى النفس من مشاعر وأحاسيس رائعة فى هذا اليوم الخالد من حياته، فيا لا العجب فبرغم الصفة الشاعرة التى أكتنى بها إلا إننى أقف منبهراً أمام شاعريتكم ومشاعركم الدافئة ويا لا الدهشة عندما يصبح الشعر فى لحظة ما أقل ما يمكن أن يجود لشاعره.

فى كلمته وجه أ. سامى سرحان أمين عام المؤتمر الشكر للسيد المحافظ على ما يقدمه من دعم للثقافة والمثقفين فى محافظة القليوبية وللدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الذى قام بتطوير الكثير من أدوات الثقافة والذى مازال مُصراً على الإضافة كل يـوم، فاستجابته لمطالب الأدباء والفنانين سريعة فيما هو مشروع وحق لهم، نشكر لك الاستجابة الفورية لمطلب الأدباء فى مؤتمر القناطر بإعادة صياغة اللائحة الخاصة بأندية الأدب لقد وضح جليا حرصكم على استمرار دور أندية الأدب فى مسارها الطبيعى، وأشار الى دور الشعر، فالشعر ديوان العرب وسجل حياتهم والشعراء هم أصحاب الرأى والتعبير على مر العصور، لقد أجمع دارسوا الأدب العربى على أن الشعر يمثل جوهر الثقافة العربية والوجدان العربى معاً.

وفى نهاية الافتتاح أهدى المستشار عدلى حسين ود. أحمد مجاهد درعى المحافظة والهيئة العامة لقصور الثقافة للشاعر رفعت المرصفى، كما أهدى درع الهيئة للشاعر عبد المنعم عواد يوسف رئيس المؤتمر، كما أهدى شهادات تقدير للهيئات المتعاونة مع فرع ثقافة القليوبية وهم أ. خالد جودة رئيس جمعية الفارابى، أ. عطية الجناينى رئيس جمعية الإرادة والتحدى.


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر