في افتتاح الدورة العاشرة لمؤتمر أدباء القاهرة الكبرى وشمال الصعيد

افتتح محافظ القليوبية المستشارعدلي حسين والدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة في السابعة مساء يوم الاثنين 15 مارس 2010م فعاليات المؤتمر الأدبي العاشر لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي تحت عنوان "متغيرات الخطاب الثقافي" بقاعة المؤتمرات بمركز التنمية بالقناطر الخيرية بحضور الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية والكاتب والناقد المسرحي أحمد زحام رئيس الإقليم وسامي سرحان أمين عام المؤتمر وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ولفيف من الإعلاميين.

د.أحمد مجاهد: الوزير فاروق حسني اقترح اختيار أديبا أو فنانا أو مفكر كبير في كل محافظة ليكون أبا روحياً لقصر الثقافة. ونوادي الأدب الألكترونية يتم تدشينها قريباً على شبكة الإنترنت.

المستشار عدلي حسين: تم شراء أرض بمبلغ 45 مليون جنيه لإنشاء مكتبة مبارك العامة لتكون مركزاً ثقافياً عالمياً بالقليوبية.

*****

وفي كلمته وجه سامي سرحان أمين عام المؤتمر الشكر إلى المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية الداعم دائماً للحركة الثقافية والأدبية بالمحافظة كما شكره على قراره الخاص بالصالون الثقافي ببنها ودعمه لإصدار كتاب أدبي شهري باسم الصالون .. صدر منها 4 كتب خلال الشهور الأربعة الماضية إضافة إلى دعمه لمشروع كاتب ورسام وكشك الموسيقى "ببنها" الذي نتمنى أن يتكرر في القناطر الخيرية وشبرا الخيمة.

كما توجه للأستاذ الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة بكلمة قال فيها: جئت إلى الساحة الثقافية بفكر جديد وكان اهتمامك بالعنصر الشبابي واضحاًَ وهذه ظاهرة جديدة نود أن تنتقل عدواها إلى أماكن كثيرة فشهدت في وجوده الساحة الثقافية بمصر بنية تحتية كبرى لم تشهدها من قبل ، منها على أرض القليوبية - قصر ثقافة بنها – قصر ثقافة الطفل – القناطر الخيرية – شبين القناطر – أبو زعبل – الخانكة – القلج .. لذلك سيتغير وجه الثقافة بمصر باذن الله.

وقال أن أدباء مصر في مؤتمرهم هذا يودون من أ.د.أحمد مجاهد أن يعيد النظر في لائحة أندية الأدب بالمراجعة والمناقشة مع الأدباء الفاعلين في أندية الأدب في المدن والقرى للوقوف عند قرارين محددين من الآن .. أولهما إقصاء مجلس إدارة نادي الأدب بعد مدة واحدة فقط وهي "سنتان" . ثانيهما .. تفريغ دور مدير التحرير الخاص بالنشر وتحويله إلى مجرد "حامل للأوراق" وأنا وزملائي الأدباء لا نرى من وراءها إلا قصد تفريغ الأندية من روادها الحقيقيين الذين يُعدون عامل جذب للأدباء الشباب، وذلك هو الهدف الرئيسي من أندية الأدب.

فنحن الأدباء نعلم أن اللائحة هي الدستور الذي ينظم حركتنا الأدبية في الأندية، ونحترم هذه اللائحة أيا كانت، لكن لزم التنويه. ونحن نعلم حرص الدكتور أحمد مجاهد على تحقيق طموحات وآمال الأدباء والمثقفين، ونثق في اهتمامه بوضع هذه اللائحة تحت نظره لمناقشتها مع كافة الأطراف.

ثم أنهى سرحان كلمته بالشكر والتقدير لكل من شارك في هذا المؤتمر الكاتب المسرحي أحمد زحام رئيس الإقليم والكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف مدير عام ثقافة القليوبية وأمانة المؤتمر ورؤساء أندية الأدب في المحافظات السبعة والعاملون بالهيئة العامة لقصور الثقافة والإقليم الثقافي وفرع القليوبية وأيضاً بعض المسئولين التنفيذيين بالقليوبية منهم الدكتور محمد عطية الفيومي رئيس المجلس المحلي واللواء عبد الرحمن شديد أمين عام الحزب الوطني بالقليوبية.

*****

وفي كلمته وجه الكاتب أحمد زحام رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي التحية للسيد المحافظ ود.أحمد مجاهد رئيس الهيئة وأشار إلى أن عنوان المؤتمر "متغيرات الخطاب الثقافي" جاء من أجل اكتشاف الجديد الذي تحتاجه الحركة الأدبية في أقاليم مصر الزاخرة، من هنا يجب أن ننظر للمنتج الثقافي العالمي بعين الاهتمام، وأن نقارن بينه وبين المنتج المصري والعربي كي نرى الفرق، لنا أو علينا، لا نقف عند ذلك لكننا نقف عند بواعث الاستفادة في المقام الأول.

ودعا الأدباء في أقاليم مصر أن يفتحوا أعينهم وقلوبهم على كل جديد وأن يأخذوا منه ما يريدون ويتركوا مالا يفيد، وأن ينفتحوا على خيارات الإبداع الجديد، شعره ونثره ومسرحه، وأن يُعمِلوا ميزان النقد البناء كي يدفعوا بنصوصهم نحو الثراء، إنه النقد الذي يدفع للأمام والذي لا يهول أو يهون من القيمة الحقيقية، ومن حسن الطالع أن يتم تكريم العالم الجليل والناقد المبدع أ.د.محمد حافظ دياب، أحد الركائز الأساسية في النقد المصري البناء وأحد الذين يضعون أيديهم مباشرة على المعنى دون التفاف حوله حتى لا تضيع العبارة ويتلاشى الجوهر من المبدع أو القارئ المجد الذي يبحث عن الجيد.

وأشار زحام إلى أنه تقام في محافظة القليوبية الآن سبعة مشاريع ثقافية عملاقة ستساهم في صناعة طفرة ثقافية مختلفة ومتنوعة لأبناء القليوبية، افتتحنا منها اثنين في مدينة الخانكة وقرية القلج وبدأ العمل في قصر ثقافة بنها وقصر الطفل ببنها وقصر ثقافة شبين القناطر وبيت ثقافة أبو زعبل وقصر ثقافة القناطر الخيرية الذي سيكون درّة ثقافية على نهر النيل نسعى أن يكون مشروعا ثقافياً شاملاً لرواد الثقافة القادمين إلى القليوبية من مصر وخارجها، نحلم أن يجد الوافد في قصر القناطر الخيرية ما يريده من نشاط ثقافي ومكاناً لإقامته ومكاناً لتأمل النيل العظيم، ويجد فيه قصراً ونادياً يطل على النهر، يسبح فيه بخياله ويعيش ألحانه ويدندن نغماته التي تدفعه نحو العمل ونحو حب هذا البلد.

وفي كلمة د.هدى وصفي رئيسة المؤتمر التي ألقاها نيابة عنها الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف مدير عام ثقافة القليوبية جاء فيها أن التحولات الثقافية والاجتماعية في كل عصر لابد أن تؤدي إلى تحولات في الأساليب والصيغ في شتى دروب التعبير، لفظاً أو صورة أو صوتاً، وتدفع نحو نمط جديد من التساؤلات في بحث المرء المضطرب إزاء ما استجد من تنظيمات السلطة والمجتمع.

وهنا لا يسعنا إلا ذكر ما جاء على لسان "رولان بارت" وترجمة "محمد بنيس" بعنوان: "ما أدين به للخطيبي"؛ حيث يصف بارت أصالة الخطيبي بأنها أصالة ساطعة بدخيلة عرقة، وأن ما اقترحه هو استرجاع الهوية والعرق وما يؤكده هو لغة متعددة المنطق، تقوض الاندماجية (المركزية الأوروبية) المتأصلة في الأنا الغربي. وأكدت الكلمة على أن الحداثة لا ترتبط بزمن دون آخر، أو بفترة دون أخرى، وهي ليست مفهوما تاريخيا، فعلى سبيل المثال أدباء مثل "شاتوبريان" و "بودلير" و "فلوبير" عاشوا في القرن التاسع عشر، يمكن أن نطلق عليهم حداثيين، والأمر نفسه نجده عند الجاحظ، وأبي نواس، وأبي تمام، والمعري، في ثقافتنا العربية القديمة. ذلك أن أهم ما يميز الحداثة أنها حالة "وعي متغير" يبدأ بالشك فيما هو قائم ويعيد التساؤل فيما هو مسلم به.

لكن الأمر المثير للدهشة أنه بالرغم من استيعابنا لهذا الشك، فإن أغلب الأسئلة التي فجرها عصر النهضة في نهاية القرن التاسع عشر لاتزال تطرح مجددا؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر قضايا مثلث القيم: (الإنسان – والعالم – والإله)، (الموقف من الزمن والوجود)، (التقليد والتحديث، النقل والعقل)، (الأنا القومي والآخر الغربي)، (وقضايا المرأة والحرية) ... إلخ. كلها أسئلة يعاد صياغتها وطرحها مرارا وتكراراً.

*****

وفي تعقيب من د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة على كلمة سامي سرحان الأمين العام قال: إن لائحة نوادي الأدب هي دستور الأدباء وهم الذين وضعوه، مع الأمانات المنتخبة وهم فقط من يستطيعون تغييره أو تعديله. واقترح د. مجاهد على أعضاء أمانة المؤتمر إن كانوا يوافقون على طلبات أمين عام المؤتمر أن تكتب هذه الملاحظة في توصيات المؤتمر، وأشار إلى أن هناك خطة لتفعيل نوادي الأدب قائلاً: أذكر في هذا المقام مشروعاً وجيهاً تقدم به الكاتب محمد السيد عيد لتحويل أندية الأدب إلى نوادي إلكترونية موازية على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) وسوف نشرع قريباً في تنفيذ هذه الفكرة .

وفي بداية كلمته نقل د.أحمد مجاهد تحيات الفنان فاروق حسني وزير الثقافة للمؤتمرين في افتتاح مؤتمرهم، ووجه الشكر للسيد المحافظ عدلي حسين الداعم للثقافة والعمل الثقافي داخل المحافظة والسباق في طلب عمل أنشطة ثقافية داخل محافظته على استضافة هذا المؤتمر يعد حلقة في سلسلة دعمه للأنشطة الثقافية، كما وجه الشكر للباحثين والأدباء المشاركين في المؤتمر، وقال: اسمحوا لي في هذا المقام أن أتذكر مقولة شهيرة نرددها في مثل هذه المناسبات وهي "ما أشبة الليلة بالبارحة" فعندما يناقش أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد "متغيرات الخطاب الثقافي" من هذا المكان محافظة القليوبية، هذه البقعة الغنية برواد وأساطين أضافوا وساهموا في تغيير الخطاب الثقافي في مصر من أمثال "جمال حمدان" وغيره، فإنهم بذلك يكونون قد اختاروا المكان الصحيح، فكم ساهم أبناء هذه المحافظة في حملات التنوير وثورات التغيير التي مرت بها وعاشتها مصر. وأكد على أن الثابت الوحيد في الخطاب الثقافي أنه يتغير لهذا فإن هناك صعوبة في تحديد المعيار الذي يقاس على أساسه التغيير فلابد من التثبيت، ليأتي بعد ذلك دور الدراسة المنهجية التي تحدد اللحظة التاريخية لمعرفة الفروق.

وأشار إلى أن أمانة المؤتمر قد أصابت حين قررت أن تدور محاور هذا المؤتمر حول "الروافد الثقافية الجديدة" والوقوف على جدلية: "من الثقافي إلى الأدبي" في الشعر والسرد وأيضاً "الخطاب النقدي" وأثره على التلقي وعلى النص الجديد، وأيضاً لأنها أفردت مساحة مهمة للمسرح و"متغيرات النص المسرحي" إلى جانب دراسة الأدب في إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، حيث ينطلق الأدباء من مساحة الذات أو الأنا في إبداعاتهم بما تطرحها اللفظة من فردانية، لتصبح ذاتًا جماعية تعبر عن هموم الجموع لا الفرد، وتأخذ بناصية الهم الإنساني في شموليته وهو يحاصر بمعتركات متعددة .

وعبر عن سعادته بقبول د.هدى وصفي رئاسة هذا المؤتمر، فهي بحق من أكبر المكاسب التي يمكن أن تحققها مثل هذه الأنشطة الأدبية للهيئة. لذا أشكر الأصدقاء أعضاء أمانة المؤتمر والصديق سامي سرحان أمين المؤتمر على اختياراتهم في هذه الدورة العاشرة من المؤتمر وأتمنى لهم جميعاً التوفيق ولمؤتمرهم النجاح والخروج بالفائدة لجميع الأعضاء من أدباء ونقاد وباحثين وإعلاميين عبر جلسات وفعاليات وتوصيات المؤتمر وأيضاً من خلال وجودهم في محافظة متميزة كمحافظة القليوبية التي يتمتع شعبها بحس ثقافي كبير.

وأشار إلى أنه من المكرمين في هذا المؤتمر شخصيات لها بصمات رائعة على الواقع الثقافي المصري، ومن غير الهين أن أستثني منهم أحداً أو أن أحصي إنجازاتهم وهم د.محمد حافظ دياب، د.أمجد ريان، د.عبد الحكم العلامي، والراحل العزيز د.مجدي إبراهيم.

وصرح مجاهد بأن الفنان فاروق حسني وزير الثقافة اقترح عليه في لقاء قريب فكرة أن نستغل في كل محافظة كاتباً أو فناناً أو مفكراً كبيراً يكون بمثابة المستشار أو الأب الروحي للقصر، وقال: أنا أشجع هذه الفكرة وأبدأ من محافظة القليوبية لأرشح الأستاذ الدكتور محمد حافظ دياب لأنه مفكراً كبيراً ليكون أول رائد لقصر ثقافة بنها فور الانتهاء من القصر وله حق الفيتو على كل خرائط الأنشطة به.

وأخيراً كرر رئيس الهيئة تهنئته لأمانة المؤتمر وقال: أتمنى لزملائي في الهيئة التوفيق وللصديق أحمد زحام رئيس الإقليم الشكر على حماسته الواضحة وعمله الدؤوب ولمساعديه في الفروع الثقافية على إخلاصهم فيما يقدمون من جهد.

*****

وفي بداية كلمته رحب المستشار عدلي حسين بالأدباء الذين حضروا، وعبر عن سعادته باستضافة المؤتمر الذي يخرج الإنسان من رتابة العمل اليومي ومشكلاته، مؤكداً على أن الثقافة تعيد للإنسان توازنه وتجعله يتكلم لغة أخرى غير التي يتكلم بها، كما أكد على أن تجديد الخطاب الثقافي والديني أصبح أمراً ملحاً في ظل وجود الإنترنت الذي جعل العالم قرية صغيرة، وأشار المستشار عدلي حسين إلى أن المثقفون هم حراس هذا الوطن الذين يحمون الهوية المصرية من كل أشكال التغيير، وأوضح أنه يبذل قصارى جهده لدعم الثقافة في محافظة القليوبية التي تشهد نهضة ثقافية، فقد أنشأت قصور وبيوت الثقافة في أماكن لم يكن متصوراً أن يكون بها مثل هذا النشاط هي: أبو زعبل – الخانكة – القلج، بالإضافة لتطوير قصر ثقافة بنها كما أشاد المحافظ بقصر ثقافة القناطر الخيرية وشبين القناطر، إلى جانب هذه المشروعات الإضافية التي ترعاها الهيئة للمحافظة مثل مكتبة مبارك العامة التي تعد صرحاً ثقافيا مجهز بأحدث الأساليب التقنية، كما تم إنشاء مركز "محمد محمود" للتراث الثقافي، وأضاف أن المحافظة قامت بشراء محلج القطن القديم بالمحافظة بمبلغ 45 مليون جنيه لعمل فرع مكتبة مبارك العامة ليكون مركزاً ثقافياً عالمياً.

وفي نهاية الحفل كرم المستشار عدلي حسين ود. أحمد مجاهد كل من : أ.د.محمد حافظ دياب ، ود.أمجد ريان ، أ.د.عبد الحكم العلامي، أ.د.هدى وصفي، واسم الراحل د.نجدي إبراهيم بإهدائهم درع الهيئة.

وقد صدر عن المؤتمر:

  1. كتاب : المؤتمر الأدبي العاشر "متغيرات الخطاب الثقافي".
  2. كتاب "محمد حافظ دياب الشاهد المختلف" إعداد فؤاد مرسي.

 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر