.. محافظ البحر الأحمر يدعم القافلة الثقافية لحلايب والشلاتين بـ 100 ألف جنيه ود.أحمد مجاهد يعلن استلام قصر ثقافة الغردقة خلال عشرة أيام لإعداده للافتتاح بعد 25 عام من الإنشاءات

 بدأت في السابعة مساء من أول أمس الأحد 28 فبراير 2010م في مدينة الغردقة فعاليات الجلسة الافتتاحية للدورة الحادية عشرة لمؤتمر أدباء إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافي تحت عنوان (التعبير عن الذات لدي مبدعي الصعيد) وقد حضر الافتتاح عدد كبير من الأدباء والشعراء والإعلاميين من إقليم وسط وجنوب الصعيد ومن القاهرة وبعض المحافظات ، وذلك برعاية من السيد اللواء مهندس مجدي قبيصي محافظ البحر الأحمر وأ.د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ومشاركة الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وطلعت مهران رئيس الإقليم ومحمد أبو المجد مدير الإدارة العامة للثقافة العامة، وقد ألقى كلمات الافتتاح الشاعر جمال عبد العزيز بدوي أمين المؤتمر والشاعر درويش الأسيوطي رئيس المؤتمر والشاعر سعد عبد الرحمن والسيد اللواء م. مجدي قبيصي  والدكتور أحمد مجاهد، ثم بدأت فعاليات التكريم بمنح درع الهيئة وشهادة تقدير لاسم المرحوم محمد صفوت عبد الكريم أمين إقليم وسط وجنوب الصعيد السابق وللأديب زكريا عبد الغني الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب ، كما تم تسليم دروع الإقليم لاسم المرحوم تامر المطيعي وتسلمه نجله محمد المطيعي وأيضاً الأستاذ رمضان عبد العليم والأستاذ محمد كمال هاشم . وقد أهدى الدكتور أحمد مجاهد درع الهيئة لمحافظ البحر الأحمر الذي بدوره أهدى درع محافظة البحر الأحمر له.

أما مكان افتتاح المؤتمر فكان مجمع إعلام الغردقة التابع لهيئة الاستعلامات الذي شهد مسرحه عددا كبيرا من حضور المؤتمر مما أثار استغراب الإعلاميين المتواجدين والقادمين من القاهرة لأنهم اعتادوا على هذا العدد في المؤتمر العام فقط

وفي كلمته عبر جمال عبد العزيز بدوي أمين المؤتمر عن سعادته لاختياره أميناً عاما للمؤتمر وأكد على أن صيغة الأدب في الجنوب كانت وما تزال تحمل الجدية التي تعبر عن أهل الجنوب ودعا الأدباء إلى صناعة واقع أدبي جديد وتمنى أن تدرك المرأة في الجنوب أنها أديبة وأن تتخلص من قيود القبلية المربوطة بها ، وفي نهاية كلمته وجه الشكر للمحافظ على دعمه للثقافة في الغردقة وللدكتور أحمد مجاهد على دعم الثقافة في مصر بوجه عام وفي الصعيد بوجه خاص.

وأوضح الشاعر والكاتب المسرحي  درويش الأسيوطي رئيس المؤتمر أنه مضى على أدباء الإقليم ما يقرب من ربع قرن من الزمان وهم يعالجون شأن وجودهم كحركة ثقافية نشأت على مصاطب القرى والنجوع وأشار إلى أن هذه الدورة من المؤتمر هي بداية العقد الثاني له، كما أكد على أن أدباء مصر في الأقاليم هم أول من أعلنوا من خلال المؤتمر العام رفضهم التام لكافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني قبل أن يتبنى اتحاد الكتاب هذا الموقف، وأكد على أن الهيئة حققت المعادلة الصعبة في الحفاظ على العلاقة بينها وبين الأدباء فهي ترعاهم دون أن تملي عليهم أي توجهات مؤكداً على أنه برعاية الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأثر الأكبر في الحفاظ على هذه العلاقة وأشار إلى أن مشروع النشر المركزي في الهيئة أصبح أكثر فعالية من السابق وأن مجلة الثقافة الجديدة وهي المجلة الثقافية الحكومية الوحيدة أصبحت تصدر بانتظام ، ووجه الشكر لأعضاء الأمانة لاختياره رئيساً للمؤتمر ليكون أول رئيس لمؤتمر الإقليم من داخل الإقليم .

وأشار الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية إلى أن الإنسان اكتشف منذ عشرات الآلاف من السنين اللغة عبر حاجته الملحة للتواصل مع من حوله، ووجد أنه يستطيع من خلالها استحضار أي مفردة من مفردات البيئة في ذهنه لمجرد أن ينطق باسمها، ولكن الأدب اكتشفه الإنسان عندما وجد أن اللغة العملية التي تواصل بها عاجزة عن التعبير عن حالات نفسية وانفعالية كثيرة، ومن هنا كان لابد من التغلب على ذلك من خلال الاستخدام الخاص للغة، وأكد سعد عبد الرحمن على أن أهداف التعبير عن الذات في الأدب كثيرة ومتنوعة فالتعبير عن الذات لدى مبدعي الصعيد لن يختلف عن المبدعين في أي بيئة أخرى .

ووجه طلعت مهران رئيس الإقليم الشكر في كلمته للواء مجدي قبيصي على دعمه للثقافة والمثقفين في الغردقة وعلى قبوله استضافة هذا المؤتمر على أرض الغردقة، كما وجه الشكر للدكتور أحمد مجاهد على ما فعله لإنهاء مشكلة قصر ثقافة الغردقة وأكد على أن مصر لن تنهض وتستعيد موقعها الريادي في المنطقة العربية إلا إذا استعادت موقعها الثقافي.

وفي بداية كلمته وجه د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة الشكر للسيد اللواء المحافظ وقال: شرفت بالتعامل معه عندما كان محافظاً للفيوم وكنت رئيساً للإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة وقلت له اليوم: عندما كنت محافظاً للفيوم كنت أكبر داعم للثقافة ولكننا عندما ذهبنا بقافلة ثقافة إلى حلايب وشلاتين في العام الماضي بتكلفة تزيد عن مائتا ألف جنيه لم يأت لنا دعم من المحافظة سوى 15 ألف جنيه وهانحن سوف نكررهذه القافلة هذا العام ، فرد المحافظ قائلاً: لم أعلم عن هذه القافلة شيئاً وقرر دعمها بمائة ألف جنيه والذهاب مع وفد الهيئة إلى هناك. أي حلايب وشلاتين ، كما وجه الشكر لسيادته على استضافة هذا المؤتمر وتشريفه بالحضور ، وأكد د. مجاهد أن قصر ثقافة الغردقة الذي كان يشيد منذ خمسة وعشرون عاما على وجه التحديد كانت مشكلته ليست مادية في المقام الأول بل كانت مشكلة قانونية لأن المبلغ المقدر للقصر عندما مرت عليه السنوات تضاعف عدة مرات بما لا يجيز صرف هذه المبالغ الكبيرة وكان الحل الوحيد بعد مراجعته مع المستشار القانوني للهيئة ومناقشة الفنان فاروق حسني وزير الثقافة في الموضوع الذي تحمس له وعرضه على رئيس مجلس الوزراء الذي وافق على صرف الزيادة وقد تكلف القصر خمسة وأربعين مليون جنيه وبه مسرح كبير مجهز بأحدث وسائل الصوت والإضاءء وبه لأول مرة في الهيئة 42 غرفة فندقية لاستضافة الأدباء والفنانين والفرق الفنية وقال: لقد أخذت وعدا من الشركة المنفذة بأن يسلم القصر خلال عشرة أيام ليكون جاهز للافتتاح لأبناء البحر الأحمر.

ووجه التحية للأستاذ الكبير درويش الأسيوطي الذي يعتبر قيمة كبيرة في الأدب والثقافة المصرية وليس فقط على مستوى الجنوب وأشار د.مجاهد إلى أنه قد لفت انتباهه في كلمة الأسيوطي عدة أشياء أولها: أنه على الرغم من شهادته بأن أمانة مؤتمر أدباء مصر وأمانات المؤتمرات الإقليمية تنعم بديموقراطية حقيقية إلا أنه أول رئيس من الجنوب لمؤتمر وسط وجنوب الصعيد وتسائل هل يهمش أدباء الجنوب أنفسهم عندما يختارون على مدى عشر سنوات رئيسا لمؤتمرهم ليس من بينهم وأكد على أن الهيئة لا تفعل هذا فأنتم تفعلوه بأنفسكم ، وأضاف أن الشيء الثاني الذي لفت انتباهه: ما ذكر عن النشر الإقليمي، وأشار إلى أنه في المؤتمر العام بالإسكندرية وافق على مضاعفة النشر الإقليمي أما مسألة مستوى النشر فهي ليست بيد الهيئة لأن الأعمال تطبع في المحافظات وفي الإقليم ، وعندما طلبت في مؤتمر أدباء مصر أمام الأمانة العامة أن تختار الأعمال ثم بعد ذلك تأت للهيئة لتطبع فرفضتم ، وأكد على أنه طلب من وزير الثقافة تمثيل أدباء الأقاليم في مؤتمر المثقفين الذي تنظمه الوزارة وكان رد الوزير "احنا عاملين حسابنا على ده" ولابد أن نتذكر أن في مؤتمر الأدباء الماضي أيضا قرر الفنان فاروق حسني منح جائزة قدرها ربع مليون جنيه لعمل مسابقة لأدباء الأقاليم على أن تشرف عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة وأن يتم تسليم الأعمال الخاصة بالمسابقة في الفروع الثقافية حتى نضمن مشاركة كافة أدباء مصر ، فالأقاليم هي الهم الأول بالنسبة لنا وكل الأدباء الكبار في مصر هم في الأساس من الأقاليم استقروا في القاهرة.

في كلمت وجه اللواء محمد مجدي قبيصي محافظ البحر الأحمر التحية للدكتور احمد مجاهد والكاتب درويش الأسيوطي وجميع الحضور  وعبر عن سعادته  بوجود هذا الجمع الغفير من المثقفين في مدينة الغردقة كما عبر عن اعتزازه بالكتاب الورقي لأنة الصديق الذي يوجد مع الإنسان أينما كان وتمنى أن يكون في قصر ثقافة الغردقة اهتمام بالكتاب وألا يطغى نادي التكنولوجيا علية . وأكد على أن هناك عبئا كبيرا ملقى على قصر الثقافة في نشر الثقافة والفنون في المحافظة من خلال إدارة ثقافية واعية وأن يقام على مسرحة عروضا مسرحية إلى جانب الندوات والمؤتمرات  وتمنى أن يفتتح هذا القصر قبل نهاية هذا العام بما يليق به .

ثم تبادل اللواء مجدي قبيصي درعي المحافظة والهيئة وكرما كلا من اسم المرحوم محمد صفوت عبد الكريم أمين عام الإقليم السابق والقاص والباحث زكريا عبد الغني بإهدائهم درع الهيئة ، كما كرما اسم المرحوم : تامر المطيعي، واسم الشاعر محمد كمال هاشم ، واسم المرحوم موريس سعدالله ، والشاعر درويش الأسيوطي ، والشاعر رمضان عبد العليم ، ورجل الأعمال سعيد الدالي بإهدائهم درع الإقليم وشهادة تقدير، ثم قدمت فرقة الغردقة للفنون الشعبية إحدى رقصاتها وغنت فرقة أسيوط للموسيقى العربية ثلاث أغنيات هي: "صلينا الفجر فين، يا أعز من عيني، حبيبي وعنيا".

 


 



رجوع للصحفة الرئيسية   |  الذهاب لأرشيف الأخبار  

الصفحة ارئيسية   أرشيف الأخبار   اشترك في القائمة البريدية   دفـتر الـــزوار
الــدورة الحـالية   خريطة الموقع   اجـعلنا صفحـتك الرئيســية   وسائل الاتصال
هذا الموقع من تصميم وتطوير مركز التصميم الجرافيكي
جميع الحقوق محفوظة للهيئة العامة لقصور الثقافة - مصر