باب العزيزية

 

ظل التدفق على حاله حتى امتلأ الميدان وما حوله من الشوارع، لم يعد إلا الأجساد المتلاصقة، والرؤوس، والهتافات، والشعارات، والقبضات الملوحة.

دفعنى الزحام فى طريقه، صرت جزءًا من تلاحم الأجساد والرؤوس والأصوات التى صنعت بامتزاجها ما يشبه صخب الأمواج. أعادتنى الهتافات الى أيام قرأت عنها وشاهدتها. نسيت ما كنت أنوى الذهاب إليه، تحولت إلأى قرة فى الأمواج المتلاحقة.

سارة الإسكافي

راسل المحرر @

صدر من السلسلة

 

حواديت الإنسان الأول

2 ج.م

وطنى..

أحببتك يا وطنى..

من يوم ما ركبت حصان أحلامى

وقعت فى عرضك،

وأنا مرمى ف حضنك.

وطنى!

عش سلامتى وراحتى

مش كوابيسى..

فى نومتى وقومتى،

وعذابى وحرقة أعصابى..

حتى.. فى الجمعة أجازتى!!

حواديت الإنسان الأول

أنا.. صرت غيرى!

2 ج.م

هنا

حيث

أدركت أنك

حلمى الذى يتكرر

كل منام

ولا يتحقق

وأنى عشت حياتين دول لقائك

يا أخت روحى

ولم أر عينيك

إلا هنا

أنا.. صرت غيرى!

وطن راجع من التحرير

2 ج.م

من التحرير

أسميك يا وطن صوتى

اللى خارج نوح

اسمى حضنك الدافى

سفينة نوح

اسمى بنت مصرية

خلاصة روح

اسمى النيل ابو المواويل

وريد مفتوح

 

وطن راجع من التحرير

يد على كتف الميدان

2 ج.م

يأتى الأولاد فرادى،

يأنى الأولاد جماعات،

يأتى الأولاد كما الغيم السابح

فى الملكوت،

وفى قلب الميدان،

يرتكبون الحلم الواحد،

ويغنون،

ويحتفلون،

بأحمس أو مينا،

أو حتى بالفارس مار مينا،

أو يختبئون بورد المرسى أبى العباس

يد على كتف الميدان

25 ميدان التحرير

2 ج.م

للظلمة والضوء

مصدر واحد

الضوء

هو النور حين يستيقظ

الظلمة

هى النور حين يغفو

هكذا تستيقظ الأوطان

وهكذا

تغفو

 

25 ميدان التحرير

هواجس عادية عن يناير مش عادى

2 ج.م

لا نا م الشباب ولا م الشهدا

ولا بلطجى، فلول م البعدا

ولا عشت محسوب ع السعدا

طب ليه باخاف اروح التحرير؟

 

باسهر أفنّد واترافع

وانوى اخطى، واتراجع

عندى هواجس ودوافع

ولا لاقى حاجة ولا تفسير

 

لذا رضيت احكام غيرى

والندل يرسم لى مصيرى

واحط صابعى فى مناخيرى

وارمى بلايا على المقادير

هواجس عادية عن يناير مش عادى
1234