"أدب الرحلات نافذة على ثقافات العالم" في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة

"أدب الرحلات نافذة على ثقافات العالم" في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة

اخر تحديث في 11/18/2025 12:27:00 PM

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء، العدد الإلكتروني الجديد (406) من المجلة الثقافية "مصر المحروسة" المعنية بالآداب والفنون.

ونقرأ للدكتورة هويدا صالح، رئيس التحرير، هذا الأسبوع مقالا بعنوان "جنة الإسلام وفردوس دانتي.. قراءة في تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية"، تستعرض خلاله كتاب "تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية لدانتي"، للكاتب صلاح فضل.
وترى أن الكاتب نجح في رصد تأثيرات هذه الثقافة في محاولة جادة لاستقصاء جهود الباحثين العرب الذين تنبهوا لترددات تلك الثقافة في الكوميديا الإلهية. 
وتؤكد "صالح" أن الاهتمام بهذا الموضوع لم يكن وليد اليوم، وإن كانت هذه أول مرة يعرض فيها بشكل واف باللغة العربية، متضمنا جهود الباحثين في مناقشة الموضوع منذ أوائل القرن العشرين، حيث نبت في مخيلة عالم إسباني ضليع أمضى عمره في معايشة التراث العربي والذخائر الإسلامية أن ما يحفل به هذا التراث من صور الدار الآخرة وأدب المعراج يكمن وراء أنضج وأقوى أثر أدبي أوربي في العصور الوسطى وهو ملحمة دانتي الخالدة، فعكف عشرين عاما يعالج مصادره ويبحث طرائقه حتى أخرج نظريته في هذا التأثير نموذجا منهجيا في الدراسات المقارنة المحكمة.

وفي باب "ملفات وقضايا" يجرى مصطفى عمار تحقيقا صحفيا حول "أدب الرحلات" ورؤية عدد من المبدعين المصريين والعرب لهذا المفهوم، ويستعرض خلاله رأي أبرز الكتاب والنقاد منهم الأردني أيمن دراوشة الذي عرفه بأنه نوع أدبي شيق يتنقل فيه الكاتب بين البلدان ويصور تفاصيل الحياة اليومية، العادات والتقاليد، والمناظر الطبيعية، ويمتاز بالوصف الدقيق واللغة السلسة، وكأنه وثيقة تاريخية.
وهناك أيضا رأي د. سليمان جادو شعيب الذي يرى أن أدب الرحلات يحمل سمات مميزة منها تنوع في التسجيل والأسلوب، والسرد المشوق، وغيرها.

وفي باب "كتاب مصر" تترجم الدكتورة فايزة حلمي مقالا لكريستل باور بعنوان" كيف تعيد صياغة حوارك الداخلي لتحقيق إنجاز أكبر في العمل والحياة"، وتوضح خلاله كيف يمكن للصوت الداخلي للشخص قد يدفعه للأمام أو يبقيه عالقا، نتيجة القصص والمعتقدات التي يحملها كحقيبة ظهر غير مرئية تؤثر على مشاعره وسلوكياته وعمله وحياته، مشيرة إلى أن الحوار الداخلي قد يكون أيضا مصدرا للإزعاج مثل عبارات: "أنا لست جيدا بما يكفي"، "لا أنتمي إلى هذا المكان"، وترى أن هذه الأمثلة على القصص المقيدة قد تمنع الإنسان من السعادة الحقيقية والنجاح في حياته الشخصية والمهنية. 

وفي الباب نفسه، يواصل الشاعر كريم عبد السلام سلسلة مقالاته بعنوان "الإبداع بين الذات الإنسانية والذكاء الاصطناعي" ويسلط الضوء هذا الأسبوع على ضرورات الإبداع ومن أهمها البحث عن رؤى جديدة للعالم، والخيال فالأحلام تمنح الإنسان الرؤى والاستمرارية كل يوم، ويشير إلى رؤية الشاعر الفرنسي آرثور رامبو: أن الشاعر والمبدع عموما يعبر بالضرورة عما لا سبيل للتعبير عنه من خلال الوصول إلى الحد الأقصى من الوعي الانفعالي بتفاصيل الحياة وجوهرها ومبتغاها.

وفي باب "علوم وتكنولوجيا" يكتب حسن غريب، عن دور الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يكون أداة في يد المؤلف.
ويرى "غريب" أن الذكاء الاصطناعي مهما تطور، يبقى مجرد أداة حاسوبية قوية لا يمكنها أن تلامس جوهر التأليف والمداخلة والشهادة الإنسانية.
ويؤكد أن الأنشطة الإبداعية التي يمارسها الشخص سواء كانت تأليف رواية، أو كتابة قصيدة، أو صياغة بحث، أو حتى التعليق النقدي على عمل فني، تتطلب مكونات أساسية لا يمكن للخوارزميات امتلاكها. 

ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب "كتب ومجلات"، ويكتب فيه عاطف عبد المجيد عن ديوان "مقتطفات من كتاب الحب" للكاتب والروائي العراقي جبار ياسين، الذي يرى أنه لا اطمئنان في الحياة دون الطمأنينة في الحب، طمأنينة من نوع نادر محورها القلق على المحبوب، فيقول في مقدمة الديوان: إن الحب هو الفعل الوحيد الكامل في الحياة، يجمع بين العاطفي والواقعي، الحاضر والمستقبل، مثلما يجمع بين التفكير في الآخر كلغز غير قابل للحل، والحياة كلغز آخر لا حل له، ذاكرا أن الساعات التي تُقضى مع الحبيب هي الزمن، وهي خارج الزمن كذلك، بها تتحقق هارمونية الوجود بصورة نادرة لا توفرها ظاهرة أخرى في الحياة.                                                                                  

وفي باب "مسرح" يكتب جمال الفيشاوي عن عرض "جرارين السواقي"، المأخوذ عن رواية "ملحمة الحرافيش" لنجيب محفوظ، وشارك في عدة مهرجان سابقة منها المهرجان العربي في دورته الأربعين بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكذلك مهرجان المسرح القومي للمسرح في دورته الثامنة عشرة، وحصل على عدة جوائز.

وفي باب "أطفالنا" يكتب عبده الزراع "هانز كريستيان أندرسون وحكاياته الخرافية المدهشة للأطفال"، ويرى أنه حينما يطالع القارئ حكايات أندرسون، يكتشف منذ اللَّحظة الأولى أنه أمام كاتب فذ بكل المقاييس، إذ يعد من أشهر وأعظم من كتبوا قصصا للأطفال بأية لغة من اللغات، فقد تُرجمت قصصه إلى كل لغات العالم، وقرأها مئات الملايينِ، وشهرته العالمية قامت على قصصه الخرافية الطريفة.

وفي باب "فن تشكيلي" تنقل سماح عبد السلام تفاصيل معرض "الرحلة" للفنان مصطفى بط، والذي يوثق خلاله مسيرته الفنية التي تجاوزت خمسة عقود كشف فيها عن شغفه بالقرية ومدى تأثير الموروث الشعبي على صياغة تجربته التي تباينت بين النحت والتصوير.

وفي باب "قصة قصيرة" يترجم أسامة الزغبي قصة بعنوان" الطفلة روساليا" لرافاييل جارسيز روبلس.
فيما تقدم أمل زيادة في باب "خواطر وآراء" مقالها الثابت "كوكب تاني" الذي تطرح فيه خواطرها وتناقش قضايا الساعة متسائلة ماذا لو كنا في كوكب تاني؟!


محرر عام

محرر عام

راسل المحرر @