اخر تحديث في 10/27/2025 9:52:00 PM
تتواصل فعاليات برنامج تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى رفع كفاءة مديري المواقع الثقافية وتنمية قدراتهم الإدارية والفكرية، بما يسهم في تطوير العمل الثقافي على مستوى الجمهورية.
وشهد اليوم التاسع من البرنامج عددا من المحاضرات المتخصصة التي تناولت موضوعات التسويق الثقافي في العصر الرقمي والاستراتيجيات الحديثة لإدارة الأزمات ومواجهة الفساد.
في المحاضرة الأولى، تحدثت الدكتورة أسماء عز الدين، مدرس العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، حول التسويق الثقافي في العصر الرقمي، موضحة أن المؤسسات الثقافية العربية تواجه تحديات تسويقية ترتبط بالمنتج الثقافي، مما يتطلب الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة في تطوير استراتيجيات الاتصال.
وأكدت أن الطفرة المعلوماتية والتقدم التكنولوجي جعلا من الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث أداةً أساسية في تفعيل دور التكنولوجيا بالتسويق الثقافي، مشددة على ضرورة الفهم العميق للثقافة المحلية لبناء حملات تسويقية مؤثرة تراعي القيم والعادات والمعتقدات.
وأوضحت أن التسويق الثقافي يعتمد على خلفية الجمهور الثقافية من حيث العِرق والدين واللغة، بهدف تحقيق تواصل فعّال يقوم على الهوية والانتماء، مما يعزز اندماج الجمهور مع المنتج الثقافي ودعمه في وقت قصير. كما ربطت بين مفهوم التسويق الثقافي والصناعات الثقافية بوصفها حاملة للهوية ومحركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة أهمية تشجيع الصناعات الثقافية القادرة على المنافسة محليا وعالميا.
وفي ختام محاضرتها، شددت على أن تفعيل التكنولوجيا في التسويق الثقافي أصبح ضرورة لبناء علاقات قوية وفاعلة مع الجمهور، من خلال إطلاق علامات وشعارات تعزز الثقة والانتماء وتعبر عن الهوية الثقافية برؤية عصرية.
أما المحاضرة الثانية، فجاءت بعنوان "الاستراتيجيات الحديثة لحل الأزمات ومواجهة الفساد"، ألقاها الدكتور خالد عيسى، خبير إدارة مخاطر الأزمات والتنمية البشرية، حيث تناول مفهوم إدارة الأزمات بوصفها عملية متكاملة تشمل الاستعداد المسبق، والتصدي، والاستجابة للتهديدات غير المتوقعة.
وأوضح أن الإدارة الفعالة للأزمات تتطلب التنبؤ المسبق بالمخاطر، ووضع خطط للطوارئ، وتشكيل فرق مدربة تمتلك صلاحيات اتخاذ القرار السريع، مشيراً إلى أهمية التدريب المستمر لتلك الفرق لضمان الجاهزية.
كما عرض عددا من الاستراتيجيات الحديثة في التعامل مع الأزمات، أبرزها الشفافية في المواقف الطارئة، واستخدام التقنيات الحديثة مثل التفكير التصميمي والخوارزميات، والتعلم من الأزمات السابقة لتعزيز مرونة المؤسسات الثقافية وقدرتها على التعافي.
وأكد أهمية التواصل الصادق مع الجمهور عبر القنوات الرسمية أثناء الأزمات، واستخدام الإعلام بشكل استراتيجي لمنع انتشار الشائعات، مشددا على ضرورة تحليل الأسباب والتقييم المستمر لتجنب تكرار الأزمات مستقبلا.
البرنامج تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، ضمن سلسلة من الورش والمحاضرات التطبيقية التي تجمع بين الجوانب الثقافية والفنية والإدارية، بهدف تنمية قدرات مديري المواقع الثقافية في مجالات الاتصال، وإدارة الأزمات، والتسويق الثقافي، وتستمر فعالياته حتى 30 أكتوبر الجاري