الفنون التشكيلية وثقافة الطفل.. ركيزتان لتنمية الإبداع في مواقع قصور الثقافة 

الفنون التشكيلية وثقافة الطفل.. ركيزتان لتنمية الإبداع في مواقع قصور الثقافة 
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 10/24/2025 6:57:00 PM

 

عقدت محاضرتان ضمن فعاليات اليوم الخامس من البرنامج التدريبي لتنمية مهارات مديري المواقع الثقافية، المقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان. تناولتا دور الفنون التشكيلية وثقافة الطفل في إثراء العمل الثقافي وتنمية الإبداع.

استهل الدكتور بدوي مبروك، مدير عام ثقافة القرية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، أولى المحاضرات تحت عنوان "إعداد أنشطة الفنون التشكيلية بالمواقع الثقافية"، موضحا أن الفنون التشكيلية ليست مجرد نشاط ترفيهي أو وسيلة لقضاء أوقات الفراغ، بل تعد أداة أساسية لتنمية القدرات الذهنية والجسدية والاجتماعية، وتكسب المتلقي القدرة على التعبير عن مشاعره وتطوير مهاراته الحركية، ليصبح أكثر إبداعا وثقة بنفسه.

وأشار مبروك إلى أن إعداد أنشطة الفنون التشكيلية بالمواقع الثقافية ينبغي أن ينطلق من رؤية فنية حقيقية تستهدف بناء الوعي الجمالي لدى الجمهور، موضحا أن الفنان التشكيلي يحمل دائما هدفا ورسالة نابعة من أعماقه، يسعى من خلالها إلى إيصال تجربته الإنسانية والبصرية إلى المتلقي، ليمنحه إحساسا بالراحة النفسية والمتعة التأملية.
وأضاف أن ورش ومعارض قصور الثقافة تمثل بيئة خصبة لتلك التجارب، إذ تتيح للرواد فرصا للتعبير والمحاكاة باستخدام أدوات متعددة مثل الألوان والصلصال وإعادة تدوير الخامات، بما يكسبهم مهارة قراءة لغة الفن والتحدث بها.

وأكد مبروك أهمية دعم أنشطة الفنون التشكيلية بتنظيم زيارات ميدانية للمتاحف والمعارض الفنية، بما يمكن المتدربين والجمهور من التواصل المباشر مع الأعمال الفنية، موضحا أن حضور المعارض والمشاركة في الورش الفنية لا يقل أهمية عن ممارسة الأنشطة الترفيهية الأخرى، إذ تسهم هذه الفعاليات في تنمية الذائقة البصرية والتذوق الفني لدى جميع الفئات العمرية، وتفتح أمامهم آفاقا جديدة للتعلم والإبداع.

وفي المحاضرة الثانية، تحدث الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، مستشار رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة للشئون الفنية والثقافية، حول "أنشطة ثقافة الطفل وآليات تعزيزها بالمواقع الثقافية"، مؤكدا أن مرحلة الطفولة تعد من أهم مراحل التكوين الإنساني، حيث تتشكل فيها القيم والأفكار والمهارات التي ترافق الفرد طوال حياته.

وأوضح ناصف أن الأنشطة الثقافية والفنية الموجهة للطفل يجب أن تبنى على أسس تربوية وثقافية تهدف إلى تنمية قدراته وصقل شخصيته، مشددا على أهمية استحداث برامج جديدة تتناسب مع المراحل العمرية المختلفة، وتقدم بأساليب غير مباشرة وجذابة تبث القيم الإيجابية في نفوس الأطفال، مثل العروض المسرحية الهادفة، والماريونيت.

وأشار إلى أن الورش الفنية ينبغي أن تكون متجددة وغير نمطية، تثير خيال الطفل وتشجعه على الإبداع، سواء عبر ورش الفنون الشعبية أو صنع المجسمات أو الرسوم الفنية، موضحا أن هذه الأنشطة تساهم في تنمية انتماء الطفل لتراثه الوطني وتعزيز حسه الفني والجمالي.

واستعرض ناصف بعض النماذج التطبيقية لمشروعات ثقافة الطفل، والتي ساهمت في ترسيخ ثقافة الطفل عبر الفن الراقي. واختتم بالتأكيد على أن تنوع أنشطة الطفل داخل قصور الثقافة من الرسم والموسيقى والمسرح إلى القراءة والمسابقات الثقافية يسهم في بناء شخصيته المتكاملة، وتعزيز روح الفريق والعمل الجماعي، وتنمية مهارات التعبير والإبداع والانتماء للوطن.

البرنامج تعقده الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، أونلاين لمدة ستة أيام، يعقبها تدريب مباشر بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة يشمل ورشا تفاعلية ثقافية وفنية ومالية وإدارية تهدف إلى تعزيز قدرات مديري المواقع الثقافية بهيئة قصور الثقافة، في الاتصال والتواصل، وإدارة المواقع، والتعامل مع التحديات، وتطوير مشاريع ثقافية مبتكرة وفق خصوصية كل منطقة، وذلك حتى 30 أكتوبر الجاري. 

ويأتي البرنامج ضمن خطط وزارة الثقافة الهادفة إلى رفع كفاءة مديري المواقع الثقافية وتمكينهم من تخطيط وتنفيذ أنشطة ثقافية توعوية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @