متابعات هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل
اخر تحديث في 7/29/2025 1:47:00 PM
ندوة حول دور الفنون اليدوية في دعم الاقتصاد بملتقى القاهرة الكبرى
انطلقت بقصر ثقافة روض الفرج فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى دعم الحرف التراثية، والحفاظ على الهوية المصرية، وتعزيز الاقتصاد المحلي.
شهد اليوم الأول للملتقى ندوة بعنوان:
"الفنون اليدوية والمشروعات الصغيرة وعلاقتها بمستقبل الاقتصاد المصري"، للباحثة الدكتورة شيماء السنهوري، أستاذ التشكيل الشعبي والثقافة المادية بالمعهد العالي للفنون الشعبية – أكاديمية الفنون، وبحضور الدكتورة نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي ورئيس الملتقى ولفيف من المبدعين والباحثين.
استعرضت السنهوري الدور الحيوي للحرف اليدوية في دعم الاقتصاد المحلي، مؤكدة أنها تمثل نموذجا فعالا للتنمية المعتمدة على المشروعات الصغيرة، لما تتميز به من انخفاض تكلفة التشغيل، وسهولة التسويق الإلكتروني، فضلا عن إمكانية ممارستها من المنزل، وهو ما يتيح فرصا واسعة أمام الشباب ورواد الأعمال لتحقيق الاستقلال الاقتصادي.
كما أشارت إلى أن الحرف اليدوية تمثل نقطة التقاء بين محاور التنمية المستدامة الثلاثة: البيئي، والاقتصادي، والاجتماعي، لما تتيحه من فرص عمل حقيقية، وتعزيز للإنتاج المحلي، إلى جانب دورها في دعم العدالة الاجتماعية.
وقدمت الباحثة مجموعة من النماذج الدولية الناجحة في مجال الحرف وريادة الأعمال، من بينها:
فاطمة الشريف (السعودية): أطلقت مشروعا منزليا لصناعة العطور والشموع من خامات طبيعية، وتُقدّم ورشًا تدريبية للشباب.
آية وموناز عبد الرؤوف (مصر): أسستا مشروعا لصناعة الحقائب اليدوية الفاخرة، وحققتا شهرة عالمية منذ عام 2014.
آنا ماريا (إيطاليا): طورت مشروعا عائليا في صناعة الجلود وأضافت له لمسة عصرية، ونجحت في تصدير منتجاتها إلى أوروبا.
سومان ساها (الهند): أسس تعاونية نسائية لتسويق منتجات التطريز القروي، ووسع نطاقها لتصبح علامة دولية للحرف التقليدية.
كما سلطت الندوة الضوء على مجموعة من مزايا الحرف اليدوية، من أبرزها: انخفاض تكاليف التشغيل وتحقيق عوائد ربحية مرتفعة، وسهولة التسويق محليا وعالميا عبر المنصات الإلكترونية، مع إمكانية العمل من المنزل أو داخل ورش صغيرة، وارتباطها الوثيق بالسياحة الثقافية والتراثية، وقدرتها على تمكين النساء والشباب اقتصاديًا.
وشهدت الندوة تفاعلا من الحضور، حيث شارك عدد من الفنانين بمداخلاتهم، منهم: الفنان محمد جمعة الذي عرض تجربته في الانتقال من الفيوم إلى القاهرة، وبداياته مع الرسم، وكيف نجح في التسويق الذاتي لأعماله.
كما أكد الفنان طه عبد اللطيف على ضرورة التعاون بين الفنانين والجهات الداعمة، داعيا إلى تدخل الدولة لدعم مشروعات الحرف والفنون.
وشدد الفنان صفوت عز الدين على أن لكل فنان بصمته الخاصة، مشيرا إلى أن الشراكات والتعاونات تفتح آفاقا جديدة للإبداع والانتشار.
ينظم الملتقى من خلال إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، في إطار توجه الدولة نحو دعم الحرف اليدوية والصناعات التقليدية باعتبارها جزءا أصيلا من التراث الثقافي المصري.
وتستكمل الفعاليات غدا بندوة جديدة بعنوان:
"الفنون التراثية وتأصيل الهوية المصرية"، بمشاركة الفنانة التشكيلية الدكتورة ابتهال العسلي، والباحثة في التراث الشعبي الدكتورة الشيماء الصعيدي، إلى جانب استمرار الورش الفنية والتدريبية، ويختتم الملتقى بمعرض فني يضم إنتاج المشاركين في مختلف الورش.