ملتقى الهوية بسوهاج يناقش حفظ التراث الشعبي ورقمنته

ملتقى الهوية بسوهاج يناقش حفظ التراث الشعبي ورقمنته
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 7/27/2025 11:18:00 AM


عقدت ببيت ثقافة أخميم مائدة مستديرة ضمن فعاليات ملتقى "سوهاج.. الهوية والاستدامة"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة الرامية إلى صون الهوية المصرية وتعزيز استدامة الموروث الشعبي.

أقيمت المائدة بعنوان: "الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي وكيفية تطبيقه على عناصر المصطلح الشعبي والفكرة المستقبلية الممتدة لخمسين عاما"، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين المتخصصين في دراسات الفنون الشعبية والتراث الثقافي.

بدأت الجلسة بكلمة الدكتور خالد المتولي، المشرف على مركز دراسات الفنون الشعبية ومتحف الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون، حيث أعرب عن اعتزازه بالمشاركة في الملتقى مؤكدا أهمية اللقاء في ظل الحاجة الماسة لوضع رؤى استراتيجية طويلة الأمد لحفظ التراث. واستعرض المتولي تجربة المتحف الذي يضم نحو 3450 مقتنى جمعت ميدانيا منذ عام 1970، مشيرا إلى أهمية "وحدة الأرشيف الصوتي والضوئي" كآلية فعالة لحفظ المادة الشعبية.

ثم تحدث الباحث الدكتور محمد أبو العلا، مقدما ورقة بعنوان "بين الواقع والمأمول"، استعرض فيها بدايات الجمع الميداني للأدب الشعبي منذ يوليو 1952 بقيادة الأديب يحيى حقي، تلاه زكريا الحجاوي بجهود ميدانية كبيرة في جمع الروايات الشعبية من مصادرها الشفاهية، وهو ما أسهم في ترسيخ مفهوم "الهوية المرجعية" في الفلكلور المصري. كما شدد على أهمية استمرار جهود الدولة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بتوثيق السيرة الهلالية من خلال أربع فرق منظمة.

كما قدمت الدكتورة سوزان عبد الواحد ورقة بعنوان "موقع توثيقي رقمي: رموز أخميم في أرشيف بصري تفاعلي"، سلطت فيها الضوء على أهمية التوثيق الرقمي للحفاظ على الهوية الثقافية، وخاصة الحرف التقليدية، عبر منصات تعتمد على تقنيات بصرية تفاعلية. وأكدت ضرورة جمع البيانات الوصفية، ومعالجة الصور، وتوثيق الحقوق الفكرية ضمن تلك المنصات، بما يضمن التحديث المجتمعي المستمر للمحتوى.

في السياق نفسه، تناول الدكتور تهامي توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المادة الشعبية، مشيرا إلى التحديات التي تواجه التوثيق، كاختلاف اللهجات، ورداءة جودة بعض التسجيلات القديمة، وضعف الوعي المجتمعي بأهمية التوثيق الشفاهي والصوتي.

من جهتها، استعرضت الدكتورة نشوى شعلان، الباحثة في دراسات الفنون الشعبية، آليات صناعة المحتوى في توثيق التراث، مستعرضة نموذج محافظة سوهاج كحالة تطبيقية، مؤكدة أهمية دمج الإعلام التقليدي والرقمي لإنتاج أفلام وثائقية ترتكز على روايات الحرفيين، وأماكن الإنتاج التراثية، وطرق التصنيع، مع إبراز المنتج في قوالب عصرية تسهم في جذب الجمهور.

أما الدكتورة إيمان مجدي، فتناولت في مداخلتها توظيف تقنيات العرض الحديثة في استحضار عناصر من التراث المندثر، مؤكدة أن الوسائل البصرية المتطورة تلعب دورا كبيرا في تجديد الصلة بين الأجيال الجديدة والموروث الثقافي.

واختتمت المائدة المستديرة بجملة من التوصيات، أهمها: ضرورة التعاون بين الجهات المعنية لإنشاء منصات رقمية وطنية موحدة لحفظ التراث الشعبي، وتوفير الدعم الفني والتقني للباحثين والموثقين، بما يعزز من استدامة الموروث الثقافي وتمريره إلى الأجيال القادمة.

وتقام جلسات الملتقى بمشاركة نخبة من الباحثين والمهتمين بالتراث، ويصاحبها عروض فنية وورش للحرف التراثية، وينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة سوهاج بإدارة أحمد فتحي.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @